الدعشنة المغلفة

بقلم / عبدالملك العجري

قال أرباب العاصفة إن هدفهم تحرير اليمن من سلطة الغزاة الحوثيين و إعادتهم إلى مران.. أمر جيد.

لكن إذا كان هناك منطق يساعدكم على تحرير اليمن من أبنائه ألا يساعد وبدرجة أولى على تحريره من تشكيلات داعش والقاعده الذين هم بنسبة 70% غير يمنيين وينتمون لجنسيات متعددة حسب تصريح هادي نفسه.

الرياض تعرف أن إخراج مقاتلي داعش والقاعدة من اليمن ليس عملا صعبا لكن المشكلة فين بدهم يروحوهم ؟

هنا الإحراج إذ لا مأوى لهم في اليمن يمكن أن يأووا إليه لأنه بحسب التقارير الموثقة 70-80%من تشكيلات القاعدة وداعش في كل العالم سعوديون وخليجيون وتحرير اليمن منهم يعني عودتهم إلى عاصمة الإرهاب من باب “بضاعتكم ردت إليكم.

هل تذكرون قحصة شادي النووية وحفلات الغناء الإستراتيجية التي شغب عليها الحوثيون .. كيف تحولت إلى محطات تاريخية تؤرخ للنضال الثوري لأبناء العاصفة, والاهتمام الذي نالته عندهم وفاق ما نالته كل الجرائم التي ارتكبتها القاعدة وداعش في اليمن على فضاعتها وأكثر من ذلك التماس التبريرات المغلفة لها بتصورها مجرد ردة فعل حفز عليها تصدر اللجان الشعبية لمهمة المواجهة مع القاعدة وداعش بدلا عن الدولة, وأن عفاش والحوثي هم من يديرون أنشطتها في الجنوب.

مؤخرا نشرت الصحافة الأمريكية ودوائر مخابراتية غربية تقارير تتحدث عن علاقة الرياض بالجماعات الإرهابية والتكفيرية في اليمن وغيرها..

بالنسبة لنا ليس في الأمر أي كشف جديد فسلمان والبغدادي كلاهما أميران للمؤمنين الملثمين المتشحين بالسواد المتسلحين بالسواطير ,لكن على فرض أن الأمريكيين اكتشفوا بشكل متأخر العلاقة التي تربط الرياض بداعش والقاعدة افلا تكفى نصف بهراراة من أوباما لايقافهم ؟

الذي نعرفه ان الرياض لا تتصرف على خلاف ما تريده واشنطن فهي عقلها الذي تفكر به وعينها التي تبصر بها واذنها التي تسمع بها ويدها التي تبطش بها ….

العاصفة بزعم ملاحقة الحوثيين والعفاشيين دمرت المنشئات والمؤسسات والمقرات الحكومية والجسور والطرقات والساحات العامة والملاعب والمصانع والمستشفيات ومحطات المياه والكهرباء وقاطرات البترول وعشرين الفا من المدنيين .

ما دمتم دمرتم كل شيء في اليمن بسبب الحوثي وعفاش ,والقاعدة و داعش هم بزعمكم وكلاء لهما ,لماذا لا تكملون جميلكم وتدمرون القاعدة وداعش على نية الحوثي وعفاش ايضا !!

لماذا من بين كل الأشياء التي تنسبونها للحوثي وعفاش استثنيتم القاعدة وداعش لم تمسوها بسوء ؟