السيد العلامة الحسين بن يحيى الحوثي
● نسبه:
الحسين بن يحيى بن الحسين بن محمد بن الحسين
بن أحمد بن زيد بن يحيى بن عبدالله بن أميرالدين بن عبدالله بن نهشل بن المطهر بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن الإمام المظلل بالغمام المطهر بن يحيى بن المرتضى بن المطهر بن القاسم بن المطهر بن محمد بن المطهر بن علي بن الناصرلدين الله الإمام أحمد بن الهادي للدين الإمام يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهم أفضل الصلوات والتسليم )
...................
● مولده:
ولد سنة ١٣٦٦هجريه
...................
● مشائخه الذين أخذ عنهم:
* أولهم أبوه السيد العلامة الزاهد العابد :
يحيى بن الحسين بن محمد الحوثي رحمة الله عليه.
* وعمه شقيق أبيه شيخ العترة وعالمهم المبرز :
الحسن بن الحسين بن محمد الحوثي رحمة الله عليه.
* ثم عمه وشقيق أبيه العلامة :
أميرالدين بن الحسين بن محمد الحوثي رحمه الله عليه.
وأهل هذا البيت هم أهل علم، وزهد، وورع ولهم شهرة، وشرف، ووجاهة، ولازال بيتهم معمورا بالعلم، وإلى اليوم وإلى ما شاء الله.
*و من مشائخه ـ حفظه الله ـ أخوه الأكبر السيد العلامة : محمد بن يحيى بن الحسين الحوثي حفظه الله
* ومن مشائخه ابن عمه العالم العابد الزاهد السيد العلامة: عبدالعظيم بن الحسن بن الحسين الحوثي رحمه الله عليه رحمة الابرار.
* ومن مشائخه ابن عمه العالم المحقق السيد :
أحمدبن الحسن بن الحسين الحوثي رحمة الله عليه.
* و من مشائخه القاضي العلامة المحقق:
يحي بن جبران جعفر رحمة الله عليه.
***و أشهر اساتذته ومشائخه الامام المجدد للدين :
مجدالدين ابن محمد بن منصور المؤيدي رحمة الله عليه ورضوانه
..................
تلاميذه الذين أخذوا عنه العلم وتتلمذوا على يديه كثيرون:
ومنهم كاتب هذه الترجمة السيد العلامة:
* محمد عبدالله عوض فانه من أول مشائخي فقد تتلمذت على يديه في اﻷصولين، وعلم العربية، وكان حفظه الله يتعهدني بالمواعظ، والنصائح في طلب العلم، وكان يخرج مع تلامذته في رحلات لترفيه الطلبة وتشجيعهم.
*و السيد العلامة علي بن محمد يحيى الحوثي
رحمة الله عليه.
*و أخوه السيد العلامة أحمد محمد الحوثي.
* و العلامة عبد المجيد عبدالرحمن الحوثي.
* والقاضي العلامة محمد علي عيسى الحذيفي.
* والقاضي العلامة محمد ناصر خطاف الحذيفي.
.....................
● أعماله الاصلاحية:
نزح ــ حفظه الله ــ في الثورة الجمهورية إلى بني مالك، ثم إلى ظهران الجنوب، واستقر هناك، وكان عمله ثمة الدرس والتدريس، وأول معرفتي له كانت بعد عودته من ظهران بعائلته الى ضحيان، وكان من العلماء المنظور إليهم، إلا أنه كان له مزية عليهم وهي الدعوة الى طلب العلم والحث عليه، ومتابعة النصائح والترغيب فيه والتشجيع عليه، وبذل نفسه للتدريس في المسجد الكبير بضحيان وفي بيته، ومازال يدرس ويدعو إلى الدرس والتدريس وطلب العلم ألى أن انتقل من ضحيان الى آل ساري حيث عمر له هناك بيتا، وبنى مسجدا، وفتح مدرسة علمية، وجلس فيها للتدريس، فأقبل إليه الطلبة من كل مكان، وتخرج على يديه الكثير، وما زال كذلك في جد واجتهاد في هذا المجال حتى فتح الله تعالى المجال للارشاد، و رأى العلماء أن الفرصة قد سنحت لنشر الدين، والدعوة إليه، وتعليم الناس، فاجتمعوا عند مرجعهم الكبير وامامهم في الدين رأس الزيدية السيد العالم الكامل الامام مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي رحمة الله عليه وبركاته، فبعد المراجعة والمناقشة أسند أمر الارشاد إلى تلميذه شيخنا العلامة الحسين بن يحيى الحوثي
،،مدالله في عمره ،،
ووكل إدارة الارشاد إليه، وفوضه على ذلك وجعله نائبا عنه، يتكلم بلسانه ويكتب ببنانه، له ما له، وعليه ما عليه، لم يثق في أحد من العلماء مثل وثوقه به، ولم يركن على أحد مثل ركونه عليه، لشدة معرفته به وطول صحبته له وخبرته به، فإنه رحمة الله عليه قد استحكمت معرفته به، وبما هو عليه من الورع الشديد، ورسوخ القدم في تقوى الله، والزهد، والاخلاص لله، والجد في الدعوة الى الله ونشر الحق، ولمعرفته بقوة أمانته، وتواضعه، وحسن خلقه،فانطلق في الارشاد ، ولايخفي مايحتاجه الارشاد:
أولا : ايجاد المرشدين ، وكل مرشد يتطلب ارضاء والده، والتلطف له، وموعظته ليأذن لولده في الارشاد
وثانيا: ايجاد ميزانية لمواساة المرشدين في حاجاتهم الضرورية، لهم ولعوائلهم.
وثالثا: إعداد الأهالي لقبول الارشاد والمرشدين،وفتح المدارس في بلدانهم، وذلك يحتاج تكاليف كثيرة، وتحمل مشاق شديدة، ومواجهة مصاعب ومشاكل لايتحملها إلا ذو حظ عظيم...
انطلق ـ حفظه الله ـ للارشاد، والدعوة إلى الله، وإلى الدين وهو صفر اليدين، لا يجد إلا ما لابد منه من النفقة لعائلته، ومع ذلك خرج إلى ميدان الارشاد متوكلا على الله، ومعتمدا عليه بمفرده لا معين له سوى الله جل شانه ، فدار في البلاد وطاف فيها ليلا ونهارا لتوفير المرشدين، وتوفير نفقاتهم بمفرده، وبذل وجهه في ذلك غير مبال بما يلحقه في سبيل الله من ذل المسألة في سبيل الدعوة الى الله ، وانكسار البال من الرد بل صبر لله، وفي سبيله، وواصل التطواف في البلاد، وترغيب ذوي الاموال في المعاونة في سبيل الله، حتى يسر الله له أمره ،
وهكذا طاف البلدان لإيجاد المرشدين، فيسر الله له ما أراد بعد ما لا يوصف من التعب والعناء، وقد صحبته في بعض تطوافه لإيجاد المرشدين فوجدت عنده من الصبر والتحمل وطيبة النفس ما لا يقدر، وبحسن سياسته وجميل خلقه مع حسن التوفيق من الله استطاع أن ينجح في ذلك كله، واستطاع ان يرغب الاهالي ويقنعهم بقبول الارشاد والمرشدين في بلدانهم ، ثم وزع المرشدين بنفسه ،كل مرشد الى حيث عين ،ثم يطوف بعد فترة قصيرة على المرشدين مع تشتتهم في الافاق ، يعظ الناس ويرغبهم ويحثهم ، ويشجع المرشدين ويرغبهم ، وفي زياراته لمناطق الارشاد يتفقد سير الارشاد، وأحوال المرشدين، واقبال الناس على العلم، وقد صحبته كثيرا في زياراته ورحلاته فكان عنده من الصبر والهمة مالا يوجد عند غيره ، وكان يمشي على قدميه الى بعض المناطق الجبلية اربع ساعات وخمس ساعات، ويتنقل في المناطق الجبلية الوعرة على قدميه غير مبال بما يلقاه من التعب والنصب بل لا ترى على وجهه الا الرضا والسرور.
وكل هذا مع ما هو عليه من كبر السن، والمرض المزمن، وهو مرض في المعدة، فنجح ـ حفظه الله ـ في هذا السبيل بمفرده وجهوده الخاصة، مع ما يلاقيه من الاعداء والحساد وذوي الاحقاد من المكايد والحيل والمكر والتهديدات والارجاف وكل وسائل الهدم والتخريب فقابل كل ذلك بحكمة وصبر وحسن سياسة وحسن معاملة.
فتجاوز كل تلك العراقيل وكل تلك الوسائل بتوفيق الله، وحسن سياسته من غير ان يصطدم بهم، او يتخبط في حبال حيلهم، ومكائدهم، ومصائدهم التي نصبوها
لإخفاق ارشاده وافساده وعرقلته.
فها هو الارشاد اليوم وقد مضى عليه منذ بدايته أكثر من عشرين عاما نشأ وشب وترعرع كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار، أحياه الله على يد ولييه السيد الحجه الحسين بن يحيى الحوثي ، ولايخفى ان العلم والحق كان قبل الارشاد قد انطمس تماما.
والحمد لله اليوم يوجد كثير من المدارس في قرى ونواحي لم يدخلها التعليم من قبل على طول التاريخ،
وبجانب مدارس الرجال مدارس للنساء في صنعاء، وصعده، وذمار، وضحيان، وكل هذا لوجه الله،
لذلك كثر المنتسبون الى هذه المدارس.
وهذا بالاضافة الى حسن سياسة منشئها
الحسين بن يحيى الحوثي حفظه الله ورعاه
حيث منع المنتسبين اليها من التدخل في السياسات الحزبية باسم الارشاد، او الترويج لحزب، او ضد حزب بإسم الارشاد، او الوقوف ضد السياسات المحلية باسم الارشاد.
...................
● أولاده:-
له من الاولاد ثلاثة:-
1- علي حسين
2- يحيى حسين
3- احمدحسين
وكلهم صالحون، وهم من ثقات أبيهم، أخذوا عنه العلم، وتأدبوا بآدابه، ونشأوا على الورع والتقوى.
- قرأت 53346 مرة