يمنٌ يتّقد ، ودماء تنتصر ..... بقلم/فوزية عبدالوهاب الشهاري
يمنٌ يتّقد ، ودماء تنتصر
بقلم/فوزية عبدالوهاب الشهاري
هناك في السماء البعيدة آلاف الكواكب والمجرّات الخافتة ، لكنه يلوح كنجمٍ حين يبزغ في المدى البعيد تميّزاً وألقاً يزهو به عنها جميعاً، فهو الأكثر سطوعاً وقوة.
يبرق في السماء فتسعد العيون الذابلة الحزينة، يُفرح قلوباً أضناها الألم ومزقها فراق الأحبة، يُعيد الأمل للأرامل والثكالى، وحين ينشر خيره منتقماً من قاتلي الأطفال وسفاحي الدم المحرّم، تبتهج الأرض بِشراً وحبورا .
الله سدّد رميته برجالٍ في الميدان لا يهابون شيئاً حين يطلقونه، رجال الله فوق كل هامٍ ووسط المُقل، في قلب كل يماني، هم آية الله في الأرض، هم ملائكة إنسيّة فاقوا كل البشر، يمضون قُدماً لا شيء يردعهم أو يثنيهم، فعزمهم فاق الجبال ثباتاً ورسوخا .
ما عدت أنتظر ترّهات بعض البشر من حولنا، لا كذبهم ولا ادعاءات منظماتهم الحقوقية، وتشدّقهم بإنسانية زائفة، فذاك البان كي مون القلق دوماً بلا أفعال تُبرهن قوله، سحنته ممقوتة كذوبة، ولا انتظرت من رحلات ولد الشيخ المكوكية شيئا، فعاد بخفي حنين يجرّ أذيال الخيبة .. هو جاء بكل غباء ليطالب بخمسة من القتلة، ما همّه يمن يُقتل، وأرضه مدمرة، في كل شبرٍ منها تُروى قصة مأساوية حزينة، وإبادة جماعية كل حين، وأبرياء يُقتلون بلا ذنب، والعالم كل العالم يقف متفرّجاً دون أن يسجلوا موقفاً إنسانياً يوقف مجازر العدوان .. هم يرقبون القتل ولا يردعونه، فأيّ عدلٍ من هؤلاء ننتظره، وأي حقٍّ سيحققونه!.
دماء الشهداء التي روّت الأرض وأنّات الجرحى تأبى زيفهم والمضيّ في حواراتٍ عقيمة، لا غرض لها سوى إطالة الوقت لينال القاتل بُغيته ،وليطفئ اليمن المتّقد عِزاً وفخرا.
هيهات ينال ذلك أبداً.. فبالله الواحد صمدت السعيدة، ولا زالت ترقب بكل شوق ولهفة القاهر، ليكلّل أمانيها بضربةٍ حيدرية تحقق النصر وتحطّم جبروت آل إجرام وأذنابهم المقيتة.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 2056 مرة