يبن "يوسف" و "اليمن" ،، قصة ومأساة

بقلم/السيد العلامة عبدالمجيد الحوثي

هنالك تشابه عجيب بين قصة نبي الله يوسف عليه السلام و بين قصة اليمن والعدوان عليه:

يوسف:رأى انه صار عزيزا و أن إخوته سجدوا له

اليمن: حلم بأن يصبح حرا مستقلا عزيزا في المنطقة

يوسف:علم إخوته بالرؤيا فكادوا له كيدا.

اليمن:شعرت دول الخليج بحلمه فكادوا له كيدا.

يوسف:كان أفضل إخوته فحسدوه و سعوا في اهلاكه

اليمن:كان أفضل من بقية شعوب الجزيرة فحسدوه و سعوا في اهلاكه.

يوسف:تآمر عليه إخوته و قالوا من أجل الدين:(يخل لكم و جه ابيكم و تكونوا من بعده قوما صالحين)

اليمن: تآمروا عليه و قالوا من أجل الدفاع عن الدين والحرمين.

يوسف:كان له أخ واحد لم يشارك في جريمته(بنيامين)

اليمن:له جار واخ واحد لم يشارك في جريمته (عمان)

يوسف:رموه في البئر ليضيعوه وأراد الله أن يرفعه مكانا عليا.

اليمن:حاربه جيرانه ليضعفوه وأراد الله له المكانة الكبرى.

يوسف:رماه إخوته في البئر ورموا الجريمة على الذئب.

اليمن:دمرته دول الخليج و رموا الجريمة على إيران.

يوسف:دبلج إخوته الواقع وكذبوا و جائوا على قميصه بدم كذب.

اليمن:هكذا تفعل به العربية والجزيرة وباقي القنوات.

يوسف:أظهر إخوته الشفقة عليه والبكاء من أجله:(وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ).

اليمن:يظهر الخليجيون النظر لمصلحته والبكاء عليه.

يوسف: باعه اخوته بثمن بخس دراهم معدودة.

اليمن:باعه مرتزقة العدوان بثمن بخس ريالات معدودة.

يوسف:راودته امرأة العزيز عن نفسه فقال: (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ).

اليمن:راودته السعودية عن حريته واستقلاله فقال معاذ الله أنه وطني احسن مثواي انه لا يفلح الخائنون.

يوسف:شهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وان كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين.

اليمن:شهد أحرار العالم انه إن كان هو من أعتدى على المملكة السعودية فصدقت وهو من الكاذبين وان كانت هي من اعتدت عليه فكذبت وهو من الصادقين.

يوسف: قال له العزيز بعد أن عرف براءته أعرض عن هذا و اصمت حتى لا تشوه امرأة العزيز.

اليمن:قال له المجتمع الدولي حين عرف مظلوميته اسكت وأغلق قنواته حتى لا تشوه السعودية.

يوسف:نسوة المدينة أيدن امرأة العزيز في انه اما ان يستجيب لمطالبها أو يسجن.

اليمن:نسوة الإعراب أيدن السعودية أن اليمن أما أن يذعن أو حصار شديد.

يوسف: قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه.

اليمن:قال رب الحرب والحصار أحب إلي مما يدعونني إليه.

يوسف: مكث في السجن مدة طويله ولكنه أصلح الوضع من داخل السجن.

اليمن: تحت الحصار ولكنه أصلح وضعه الداخلي.

يوسف:أحوج الله الملك اليه وأظهر برائته.

اليمن:سيحوج الله الخليج إليه و سيظهر برائته.

يوسف:صار عزيز مصر ولم يجد إخوته من يطعمهم سواه.

اليمن:سيجعله الله أقوى دولة في المنطقة ولن يجد دول الخليج من ينقذهم سواه.

يوسف:رفع أبويه على العرش و خروا له سجدا.

اليمن:سيرفعه الله على العرب و يعترفوا بحريته واستقلاله ومكانته في العالم العربي.

يوسف:سامح إخوته عندما تمكن منهم.

اليمن:سيسامح شعوب المنطقة عند التمكن ولكنه لن يسامح الأسر الظالمة و مرتزقتهم.

يوسف: قال في آخر المطاف:

(رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) [سورة يوسف : 101]

اليمن:سيقول في آخر المطاف بإذن الله:

(رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) [سورة يوسف : 101]