بيان ملتقى التصوف الإسلامي بشأن التفـجير الإرهـابي في محافظة إب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل [وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ]
والصلاة والسلام على رسول الإنسانية الذي جاء بالرحمة والهداية وعلى آله الطاهرين وأصحابه المنتجبين .
وبعد إننا في ملتقى التصوف الإٍسلامي ندين بشدة ونستنكر العملية الانتحارية التفجيرية الاجرامية التي تبناها الاستكبار العالمي عبر أياديه في الداخل من الدواعش التكفيريين والتي استهدفت المشاركين في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي أقيم في المركز الثقافي التابع لمحافظة إب( الجمهورية اليمنية) التي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء الشهداء الذين أبو إلا أن يشاركوا إخوانهم الاحتفال بفعاليات المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم .
إنَّ هذه الجريمة المريعة الشنيعة أولاً: هي استهداف للجناب الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لأن الفعالية التي أقيمت كانت لأجله واستبشاراً واحتفاءً بذكر مولده صلى الله عليه وعلى آله وسلم ...واستهدافاً لكتاب الله تعالى الذي أمرنا بالفرح برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.. واستهدافاً للإسلام الذي دعاء إلى حرمة دم المسلم وآيات القرآن حرَّمت قتل الإنسان فضل عن المسلم الموحد .. واستهدافاً للإنسانية جمعاء فقد جاءت الديانات الإلهية والتعاليم الإنسانية والقيم المجتمعية والأخلاق والأذواق والأعراف جاءت كلها رافضة لقتل النفس البشرية واحترام حقوق الإنسان،
ثانياً: هذه الجريمة كان الغرض من تنفيذها إحالة أبناء الشعب اليمني دون استمراريتهم في احتفالاتهم بذكرى المولد النبوي الشريف إلا أنها سوف تملأ قلوبهم اصراراً على المضي قدماً بتخليد الذكرى في كل عام فسيدنا رسول الله يستحق أن تسيل كل دماء الشعب اليمني من أجله فأرواحنا وأنفسنا وأولادنا فداء لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ودماؤنا رخيصة من أجله كيف لا وهو الذي أخرجنا الله به من الظلمات إلى النور ومن الجحيم إلى السعادة والنعيم.
إن هذه الدماء التي سالت والأشلاء التي تناثرت لن تزيد الشعب اليمني إلا اصراراً وثباتاً في محبة النبي الكريم والسير على نهجه القويم والاحتفال بمولده العظيم.. وكل قطرة سقطت في هذا المكان سوف تظل تلعن كل من نفذ هذه الجريمة أو خطط وسهل لها أو رضي بها والجزاء العادل سوف ينالهم عاجلاً أم أجلاً وعاقبتهم الخسران والعذاب في النيران واللعنة من الله الملك الديَّان
ونحن في ملتقى التصوف الإسلامي نقترح أن يتم دفن هؤلاء الشهداء في مقبرة خاصة يتم تسميتها شهداء الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم –
وفي الختام نتقدم بتعازينا الصادقة إلى اسر الشهدا ونبارك لتلك الأرواح الطاهرة,فهنيئا لهم هذه المرتبة العظيمة والكرامة الربانية التي ستتجلى صورها في الانتصارات التي ستشهدها البلاد خلال الأيام القادمة .
صادر عن ملتقى التصوف الإسلامي اليمن – تعز
9 ربيع أول 1436هـ الموافق 31/12/2014م
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 1349 مرة