بيان رابطة علماء اليمن بشأن استهداف المتقدمين لكلية الشرطة بسيارة مفخخة
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء) صدق الله العظيم
تابعنا بألم بالغ نبأ استشهاد اكثر من ثلاثين طالبا وجرح العشرات منهم صباح يومنا هذا الاربعاء اثناء تواجدهم امام مبنى كلية الشرطة بصنعاء بغرض التسجيل للالتحاق بها، وذلك جراء انفجار سيارة مفخخة يقودها احد الانتحاريين.
ان رابطة علماء اليمن وهي تدين وتستنكر هذه الجريمة البشعة لتؤكد على أهمية استمرار اللجان الشعبية في عملها الوطني الذي يتأكد لشعبنا يوما بعد يوم مدى نجاعته في محاربة التكفيريين الارهابيين وكشف وافشال العديد من جرائمهم الغادرة والجبانة، التي عجزت اجهزة الامن نفسها عن تحقيق ذات النجاحات بسبب الفساد المستشري في اوساطها.
كما نؤكد على أهمية تكامل جهود الخيرين في هذا البلد مع اللجان الشعبية والشرفاء من رجال الامن والجيش لمواجهة ادوات التكفير التي تغطي عناصره الارهابية تنظيميا واعلاميا وسياسيا.
ان ما يحصل اليوم من عمليات تفجير هنا او هناك ويذهب ضحيتها العديد من المواطنين الابرياء ليؤكد للجميع حجم المسؤولية التي يتحملها جهازي الامن القومي والامن السياسي وقيادة وزارة الداخلية ورئيس الجمهورية باعتباره القائد العام والمسؤول الاول عن تلك الاجهزة التي تصرف عليها الدولة مليارات الريالات من الخزينة العامة دون ان يلمس المواطنون اية نتائج ايجابية على صعيد مكافحة التكفيريين والارهابيين بل على العكس من ذلك حيث يتم تهريبهم من داخل السجون بصورة مفضوحة.
نعزي في رابطة علماء اليمن أسر الشهداء ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل، ونطالب أجهزة التحري والبحث باتخاذ الاجراءات القانونية الكفيلة بالتضييق على العناصر التكفيرية ومحاصرة تحركاتها وانشطتها داخل البلد باعتبارها شرا محضا لا يجوز السكوت عنها او التفرج عليها بينما تحصد ارواح وامن واستقرار اليمنيين.
صادر عن رابطة علماء اليمن
الاربعاء 16 ربيع أول 1436 هجرية
الموافق 7 يناير 2015م
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 1061 مرة