لن أحمل الزفرات والمنديلا

الشاعرة /أحلام شرف الدين

"في رثاء أخيها الشهيد/ زيد إبراهيم شرف الدين

ـــــــــــ

لا لستُ أكتب حسرة وعويلا

لن أحمل الزفرات والمنديلا

..

سيروا به ملكا على أطيافه

عشق الشهادة جملة تفصيلا

..

حلل الشهادة للعقيدة منبر

جاهد بها التقديح والتضليلا

..

وخذوا فؤادي فوق حرف صموده

تاج يسلّم صحبه إكليـــــلا

..

لله درك كيف كنت مدينة

وتلتك آيات الجهاد سبيـــــلا

..

مذ كنتَ طفلا لم تجدك صبابة

الشبان لم تُشعل لذاك فتيـــلا

..

عيناك في عيني قلادة مؤمن

أشعلتَ في ظُلم الدجى قنديلا

..

وشموع طيفك أشعلت من نورها

قبسا وأشرق وحيها تأويــــلا

..

من أي خائنة وأي سلالة

جاء العدو مذبــذبــا وبخيــــلا؟!!!

..

إن المسيرة لو علمتَ عصيّة

واللوح محــــفوظ يشــعّ دليـلا

..

فالتين تزهر والبروج تزيّنت

والصبح أسفر والضحى تنزيلا

..

وإذا المعارج أسبلت من حرفها

أمسيتَ معجزة لها ونزيــــلا

..

كتبتكَ روحي ثم صرتَ قصيدة

سبّحتُ فيها يا شهيد طويلا

..

يا زيد إنك في الفؤاد وصية

تدعو إلى النهج القويم وكيلا

..

يا زيد يا روحا عرجتَ ولم تزل

في خافقي متربّعا وخليــــلا

..

يا زيد إن عجزت حروفي علّها

خجلت من الطود الرفيع مقيلا

..

فانعم وزوجك في الجنان فأنتما

رَوح من الرحمن كان جميلا