مسيرة صنعاء الحاشدة تؤيد مقررات المؤتمر الوطني
انطلقت مسيرة حاشدة عصر امس من ساحة التغيير بصنعاء، جابت العديد من شوارع العاصمة. ردد المشاركون فيها العديد من الشعارات المؤيدة لمخرجات المؤتمر الوطني الموسع، ورفضاً لما تمارسه القوى السياسية من ممطاله، وتقديم مصالحها الخاصة على مصلحة الوطن.
المشاركون أكدوا ان الشعب اليمني يواصل حراكه الثوري من اجل القضاء على الفساد، واخراج الوطن من هذه المرحلة الحساسة الى بر الامان، بالتعاون مع القوى السياسية والثورية في مختلف مناطق اليمن.
وفي بيان المسيرة دعا المتظاهرون مختلف القوى السياسية ومكونات المجتمع المختلفة الى ترك المصالح الشخصية، والالتفاف حول مصالح الوطن، والعمل على انتقال سلمي للسطلة بطريقة سلسة وحضارية.
نص البيان:
أن خروجنا اليوم في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها أبناء هذا الشعب ، وسعي قوى التسلط والفساد لفرض واقع مغاير لما يطمح له أبناء شعبنا اليمني العزيز في بناء يمن جديد خال من الفساد والارتهان لكل قوى التسلط في الداخل والخارج ، وبعيداً عن أهداف ومساعي القوى السياسية الضيقة ، يأتي خروجنا في هذه المسيرة تأييداً ودعماً للدور المسؤول والجهود الكبير التي بذلها أبناء شعبنا اليمني العظيم بمختلف شرائحه في المؤتمر الوطني الموسع ، مؤكدين على دعم شباب الثورة واللجنة الثورية لكل المقررات التي اقرها المؤتمر الوطني الموسع يوم أمس بصالة 22 مايو ، وعلى ذلك فاننا نعيد قرأه البيان الذي خرج به المؤتمر الوطني الموسع وتبنّي ودعم كل ما تضمنه :
نص بيان الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني الموسع :
إن المراحل التي عاشها شعبنا اليمني العظيم تحت تأثير المؤامرات المتعاقبة، والتي اثقلت كاهله في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية ، والسعي الحثيث من قبل قوى التسلط والفساد والتبعية لفرض واقع مغاير لما يرتضيه أبناء شعبنا اليمني الكريم من السعي نحو بناء وطن خال من الفساد والارتهان يحفظ كرامة أبنائه ويحمي سيادة أراضيه وثرواته والسير بخطى ثورية نحو تحقيق العدالة والمواطنة المتساوية التي ينشدها كل أبناء هذا الوطن العزيز .
وانطلاقا من المسؤلية الوطنية والتاريخية التي يستشعرها الشرفاء والاحرار من أبناء هذا الشعب منذ بداية ثورة ال 11 من فبراير 2011م وما تعرضت له تلك الثورة من مؤامرات عصفت بمسارها الصحيح واتجهت بها نحو التقاسم والمحاصصة بين قوى الفساد والتسلط في الداخل والخارج وتمرير المؤامرات على حساب مصلحة الشعب وسيادته وكرامة أبنائه وافتعال الازمات والصراعات الداخلية لإضعاف الشعب واخضاعه للقبول بسياسة الامر المفروض عليه وضرورة العيش في ظل تلك الأوضاع المتردية والاتجاه بالبلد نحو المجهول ، وحينما أشرف الوطن على الهاوية انبعثت من جديد الروح الثورية الصلبة التي يتمتع بها أبناء شعبنا اليمني العظيم وصححت مسار ثورته في ال 21 من سبتمبر 2014 م فاتجهت الجماهير اليمنية بقيادتها الثورية الحكيمة في درب التصعيد الثوري مؤكده على الشراكة مع الجميع والتي توجت باتفاق السلم والشراكة بين كل القوى السياسية اليمنية وبمباركة أممية واقليمية .
إلا أن قوى الفساد والطغيان والتبعية سعت للالتفاف والتهرب من التنفيذ لتلك الوثيقة التاريخية وعملت على وضع العراقيل امام العملية السياسية في جميع مراحلها واللعب بالورقة الأمنية واثارت النعرات المذهبية والمناطقية والعنصرية الدخيلة على ثقافة مجتمعنا اليمني وتلكأت في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، واستدعاء العقوبات الدولية ضد ابناء الشعب اليمني ووضعه تحت ما يسمى الفصل السابع، في تفريط واضح في سيادة الوطن واستقلاله، دعم الفساد والعبث بمسودة الدستور، والتنكر لمبدأ الشراكة ، والنهب المنظم للمال العام واستغلال الوظيفة العامة والعمل ضد التحرك الشعبي والثوري الساعي لمواجهة الفساد وتجفيف منابعه وتوفير الغطاء السياسي والإعلامي والدعم المادي المباشر لعناصر التكفير والاجرام في مواجهة الشعب والجيش والامن وسعيهم لإضعاف وتمزيق المؤسسة العسكرية والأمنية وصولا بالبلد الى حالة الفوضى والانهيار من خلال تقديم الاستقالة من قبل الرئيس والحكومة وذلك بغرض المناورة لإخضاع الشعب لتمرير مشروع تمزيق الوطن وتفتيته تحت مسمى الأقاليم، خدمة للمصالح المشتركة بين تلك القوى الفاسدة والقوى الإقليمية والدولية التي تقف خلفها للحفاظ على نفوذها ومشاريعها التدميرية للوطن والشعب، ولم يقدروا للشعب اليمني الصابر ما منحهم من الفرص المتتالية للعمل على تصحيح الأوضاع ومعالجة الاختلالات والحد من الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة وتغليب المصلحة العامة على المصالح الحزبية والشخصية الضيقة. واستجابة للدعوة الصادقة والمخلصة حمل الشعب على عاتقه المسؤولية واتجه نحو قطع الطريق على المتآمرين على اليمن أرضا وانسانا سواء في الداخل او الخارج وانطلق لإقامة (المؤتمر الوطني الموسع) المنعقد بقاعة المؤتمرات الدولية بالعاصمة صنعاء من الـ9من ربيع الثاني1436هـ وحتى الـ11من ربيع الثاني1436هـ الموافق 30/ 1/2015م وحتى الـ1/ 2/2015م بمشاركة كافة قوى الشعب برجاله ونسائه وفئاته المجتمعية من علماء وأكاديميين وقادة أحزاب وسياسيين وقيادات السلطة المحلية وعسكريين ومشائخ ورجال أعمال ومحامين ووجاهات اجتماعية واتحادات ونقابات مهنية وتعليمية وعمالية ومنظمات مجتمع مدني، وخلال تلك الفترة التي تمت فيها المداولات والنقاشات المستفيضة من قبل المشاركين في المؤتمر للخروج بمقررات وطنية وثورية أكدت في مجملها على ما يلي:
1ـ يسجل المؤتمر اعتزازه بالدور الوطني المشرف للقوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية والثورية في حماية أمن واستقرار الوطن والحيلولة دون انزلاقه نحو الانهيار والفوضى.
2ـ تعديل الاختلالات الواردة في مسودة الدستور وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة ورفض أي مسعى لتمزيق الوطن تحت أي مسمى..
3ـ ضرورة الاصطفاف الوطني الشامل لمواجهة الجماعات التكفيرية الاستخباراتية ومطالبة الجيش واللجان الشعبية بالقيام بواجبهم في مواجهة تلك الجماعات.
4ـ رفض التدخلات الخارجية التي تستهدف سيادة الوطن وأمنه واستقراره.
5ـ تحقيق مبدأ المواطنة المتساوية وإنصاف من تم اقصاؤهم في الفترات الماضية ومنح أبناء المناطق التي تتوفر فيها الثروات السيادية امتيازات محددة بما يحقق العدالة.
6ـ الإسراع في معالجة القضية الجنوبية وحلها حلا عادلا ومنصفا.
7ـ سرعة القيام بالمعالجات الاقتصادية العاجلة والملحة للتخفيف من معاناة الشعب ودعوة القطاعين العام والخاص الى القيام بواجبهما وتحمل مسؤوليتهما خاصة في ظل الأوضاع الراهنة وهذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به بلادنا.
8ـ دعوة القوى الإقليمية والدولية الى تقدير الشعب اليمني الذي يسعى لحياة كريمة وعلاقة طيبة مع جيرانه ومحيطه في ظل الاحترام المتبادل .
9ـ يمهل المؤتمر الوطني الموسع القوى السياسية مدة ثلاثة أيام للخروج بحل يسد الفراغ القائم مالم فإن المؤتمر قد فوض اللجان الثورية وقيادة الثورة باتخاذ الإجراءات الفورية الكفيلة بترتيب أوضاع سلطات الدولة والمرحلة الانتقالية للخروج بالبلد من الوضع الراهن.
وعلى ضوء كل ما ذكر فاننا ندعوكم ايها الشعب اليمني العظيم إلى الاستعداد والتهيئ لأن تكونوا على جهوزية لتأييد لكل ماء سيصدر عن قيادة الثورة واللجان الثورية في حال عدم اتفاق القوى السياسية على الخروج من حالة الفراغ التي يعيشها وطننا الحبيب .
صادر عن المشاركين في مسيرة (تأييد الشعب لمقررات المؤتمر الوطني الموسع) بتاريخ 2 فبراير 2015م
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 1070 مرة