حمل كتاب شرح الأزهار الجزء الثاني
شرح الأزهار ومؤلفه
أشهر الشروح للأزهار، وهو متن شهير من متون الفقه الزيدي، ألفه الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى، (ت840هـ)، وحظي هذا المتن بشروح كثيرة، توضيحا، شرحاً وتنقيحاً واعتراضاً وتأييداً، ونظما، لكن أميز تلك الشروح هو شرح العلامة ابن مفتاح، المشهور بـ(شرح الأزهار)، وقد مال إلى قراءته طلاب العلم واعتنوا به وعلقوا عليه، وأصبح عمدة مدارس العلوم الشرعية باليمن منذ تأليفه ويسمى (المنتزع المختار من الغيث المدرار شرح الأزهار)، وهو بحواشيه وحواشي الحواشي من قبل فطاحل العلماء يصبح موسوعة مزدانة بأنضج الآراء، ذكر وزير العدل اليمني في تقديمه له، عام 1980م أنه المرجع الأساسي للقضاة، فيما يصدرونه من أحكام، وأنه أهم مراجع تقنين أحكام الشريعة الإسلامية الغراء.
طبع في أربعة مجلدات سنة 1340هـ، وطبع تصويراً على هذه الطبعة مع تقريرات وزيادات خطية عن مكتبة غمضان عام1980م، ثم طبع في عشرة مجلدات على نفقة وزارة العدل بسعي من وزيرها السابق العلامة أحمد عقبات.
أما مؤلفه
فهو العلامة عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح، عالم مبرز في فقه الزيدية والمذاهب الفقهية، قال عنه المقرائي: كان من أفضل أهل زمانه وأورعهم، وأتقاهم وأعلمهم مشهور بذلك، وكان مولى لبني الحجي ولذا سكن غضران في وادي السر لأنهم ممن استوطنه، قال الشوكاني: ولعله قرأ على الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى مؤلف الأزهار، وفي الطبقات أنه سمع شرح الأزهار(الغيث) عن الفقيه زيد بن يحيى الذماري عن الإمام المهدي.
تتلمذ عليه العلامة الفقيه يحيى بن محمد حنش، سمع عليه شرح الأزهار في سنة874هـ، كما سمعه منه العلامة الفقيه عبد الله بن يحيى الناظري، والعلامة الفقيه علي بن زيد العنسي شيخ [شيخ] الإمام شرف الدين.
ونبوغ هذا العالم وهو ينتمي إلى فئة الموالي ونجاحه العلمي دراسة وتأليفا ومشيخة دليل على عبقرية المجتمع اليمني، وتسامحه، وتساميه، وأن بإمكان أي شخص ومن أي فئة أن يسجل حضورا مهما في مضمار العلم، وأنه لا تقف العوائق أمام أي طموح إيحابي، وهو رد على من يريدون تشويه تاريخ اليمن في الجانب الاجتماعي.
توفي رحمة الله تغشاه سنة 877هـ في ربيع الأخر بصنعاء، وقبره جنوب باب اليمن، شارع تعز، حالياً عليه سور من الحديد، ويعرف بالقبر الأبيض.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 5255 مرة