لهذه الاسباب سيرضخ العالم للأمر الواقع ...ابراهيم السراجي
لهذه الاسباب سيرضخ العالم للأمر الواقع
بقلم :إبراهيم السراجي
1-تراجع أمريكا بصفتها القوة الوحيدة في العالم بصعود روسيا والصين وشهدنا ذلك خلال الأزمة السورية الى الآن فلم تعد أمريكا قادرة على تسيير مجلس الأمن بفعل تصادم اهدافها مع اهداف روسيا والصين.
2-في مصر وإثر ثورة 30 يونيو اشتعل العالم ورفض خطوة الجيش وقتها بعزل الرئيس مرسي واعتبروا ذلك انقلابا عسكريا ومضت تلك الخطوة وسط رفض العالم إلى أن رضخ كل العالم لذلك واليوم يتعاملون مع السيسي باعتباره رئيس مصر الشرعي حتى أن هناك دول كانت متصدره لرفض خطوة الجيش المصري باتت تبحث عن قنوات تواصل مع النظام المصري الجديد.
3-دول الخليج أصلا غارقة في مشاكلها الخاصة فهي تواجه في البحرين ثورة وتواجه خلافا عميقا بين المحور السعودي الاماراتي من جهة وقطر من جهة أخرى إضافة غلى عُمان التي تقود سياستها الخاصة بعيدا عن مجلس الخليج.
4-القوى السياسية اليمنية تعاني من شيخوخة سياسية وخلافات عميقة في صفوفها إضاقة إلى ان مواقفها من الاعلان الدستوري قوبلت برفض كثير من قواعدها الشعبية وبعض قياداتها.
5-قيادة الثورة ابقت اليد ممدودة واعلنت التمسك باتفاق السلم والشراكة ودعت الجميع للمشاركة في قيادة المرحلة الانتقالية.
6- تختلف مواقف القوى السياسية التي تعلنها عبر الاعلام عن مواقفها في الغرف المغلقة وإذا كانت قد اظهرت مواقف متشددة عقب احداث 21 يناير بنفس الطريقة التي تبديها من الاعلان الدستوري اليوم وكانت في ذات الوقت في الغرف المغلقة تفاوض وتحاور من منطلق القبول بالامر الواقع ومفاوضاتها كانت فقط أملا في الحصول على أي تنازل ممكن من قيادة الثورة.
7-وكما قلت في النقطة رقم 6 فإن الاحزاب والقوى السياسية اليوم وبعد الاعلان الدستوري تحاور وتبحث عن مكان لها في المستقبل عكس ماتظهره في الاعلام.
8-القوى والاحزاب السياسية تقودها قوى نفوذ وشخصيات انتهازية تتلون وتساير المتغيرات وترضخ للأمر الواقع من اجل التمسك بأي صورة بالسلطة وتخشى الخروج منها اكثر من خشيتها من الموت،وتاريخيا تعود اليمنيون على تلون وتبدل مواقف القوى والاحزاب اليمنية وقاداتها دون الاكتراث لأي مبادئ هذا إذا كان لديها مبادئ اصلا.
9-اثبتت قيادة الثورة عدم خضوعها للمؤثرات الخارجية وهي إذ تملك علاقات دولية لكنها لاتنفذ مشروعا خارجيا وهو ماجعل القوى الخارجية تشعر باليأس من ايجاد طريقة معينة للتأثير في اليمن بما يضمن لاتباعها الداخليين الاستمرار في السلطة لتنفيذ مشارعيهم.
10-الشعب اليمني غير المرتبط بالاحزاب السياسية والذي تضرر من الاضطرابات وانعدام الامن ماهدد معيشته وحياته فقد وصل لمرحلة عدم الاكتراث لصوت الاحزاب السياسية وكذلك التطلع الى انصارالله باعتبارهم الجماعة الوحيدة المرتبطة بالشارع وغير المجربة في السلطة ولذلك فهو-اي الشعب اليمن- يحدوه الأمل بأن تتحسن معيشته ووضع بلاده في ظل تصدر انصارالله للمشهد السياسي.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 2300 مرة