حمل كتاب روح الروح فيما بعد المائة التاسعة من الفتن والفتوح .. تأليف العلامة المؤرخ عيسى بن لطف الله (ت1048هـ)
روح الروح فيما حدث بعد المائة التاسعة من الفتن والفتوح
كتاب تاريخي رَصَدَ سلسلة الأحداث التي شهدتها اليمن بين عامي 900- و1029هـ، وهي المدة التي شهدت الاحتلال الجركسي المصري، ثم الاحتلال العثماني لليمن، وقيام الإمام شرف الدين، وعلاقته بولده المطهر، والطاهريين، وحركة التحرر والاستقلال التي قادها الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد، وأولاده.
اتبع المؤلف في كتابه هذا المنهج الحولي. نقل عنه المؤرخون اليمنيون، ومنهم مؤرخ الدولة القاسيمة، السيد العلامة المطهر الجرموزي.
أشار ابن أبي الرجال أن مؤلف الكتاب كتبه في الظاهر لصالح الأتراك، ولكنه في الحقيقة ضمنه أمجاد سلفه آل شرف الدين. ويؤخذ على الكتاب أن مؤلفه نحى فيه منحى السجع.
وأهمية الكتاب أنه أرخ لفترة عاش مؤلفُه أحداثها، أو نقل عمن عاشها، ولا سيما أنه كان من بيت الإمام شرف الدين الذين كان لهم دور بارز في صناعة أحداث تلك المدة، وقد عاجل الموت مؤلفه عن إكمال تاريخه كما أراد، فقام بالمهمة بعده ولده العلامة علي بن عيسى الذي كتب ملحقا في مجلدين بلغ فيه إلى حوادث عام 1079هـ.
أما مؤلفه
فهو الأديب والمؤرخ عيسى بن لطف الله بن المطهر بن الإمام شرف الدين الكوكباني النشأة، الصنعاني الوفاة، أديب مؤرخ، ولد في 986هـ، ونشأ بكوكبان وقرأ على مشايخ العلم، ورحل إلى صنعاء، وخالط ولاة الأتراك بصنعاء، واختص بالوزير محمد باشا، وصنّف هذا الكتاب له، وكان أعجوبة أهل وقته في الحفظ والرواية والاطلاع، وإليه مقاليد علم الفلك والتنجيم والاصطرلاب، وله أدب قويم، وملاطفة ورقة حاشية، أثنى عليه العلامة المؤرخ ابن أبي الرجال، ووصفه بـ(بديع الزمان)، وله نظم حسن، وهو الذي جمع ديوان السيد محمد بن عبد الله شرف الدين. وله أيضا في التاريخ: الأنفاس اليمنية في الدولة المحمدية (تاريخ اليمن في ظل حكم الوزير التركي محمد باشا من سنة 1025 ـ 1031هـ).
توفي يوم الثلاثاء ربيع الأول سنة 1048هـ.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 19341 مرة