المجموع المنصوري الجزء الثاني القسم الأول .. للإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليه السلام (ت614هـ/1219م).

مجموع من الكتب والرسائل في مختلف المواضيع وبشكل خاص في ما يتعلق بالمطرفية من مسائل وأحكام تناولتها عدد من الرسائل، وكذلك تناولت الكتب والرسائل الأخرى مسائل الأصول وبيان مذهب الزيدية.

اشتمل المجموع على :

- الرسالة الهادية بالأدلة البادية في تبيين أحكام أهل الردة.

- الدرة اليتيمة في تبيين أحكام السبي والغنيمة.

- أجوبة مسائل تتضمن ذكر المطرفية وأحكامهم وغير ذلك.

- الجوهرة الشفَّافة رادعة الطوَّافة.

- مسائل متفرقة.

- مسائل القرطاسيين.

- تحقيق النبوة ومسائل أخرى.

- مسائل سأل عنها السلطان الحسن بن إسماعيل الذعفاني.

- الرسالة النافعة بالأدلة الواقعة في تبيين الزيدية ومذاهبهم.

أهمية المجموع:

تأتي أهمية المجموع من أهمية موضوعة حيث أنه تناول بشكل مركّز فرقة المطرفية وما أثبت لها من الأحكام الدينية ودواعي هذه الأحكام وعللها، وهي تعكس رؤيته لهذه الفرقة المثيرة للجدل في تاريخ الزيدية، وكذلك ما تضمنته الكتب والرسائل من مسائل مختلفة من أصول الدين كتحقيق النبوة، والإمامة وغير ذلك، وأيضاً ما تضمنته (الجوهرة الشفافة) من دقيق المسائل الكلامية والجواب عليها بدراية تامة وتفصيل حسن، ولأجل كل ذلك يعد المجموع مرجعاً هاماً لمن يرغب في دراسة المطرفية.

أما المؤلف فهو:

الإمام عبد الله بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة بن الإمام النفس الزكية الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو محمد، المنصور بالله، أحد كبار أئمة الإسلام وأعلام أهل البيت الكرام.

مولده: ولد سنة 561هـ بمنطقة عيشان من ظاهر همدان، ونشأ في ظل أسرة علوية كريمة فاضلة، وأخذ العلم عن أبيه حمزة بن سليمان وعن أعلام عصره كالرصاص والشتوي والقرشي وغيرهم، وحقق جميع الفنون، وكان يحفظ من شواهد اللغة مالا يحفظ أحد من أهل عصره.

تراثه الفكري: خلف الإمام المنصور تراثاً فكرياً زاخراً في شتى أنواع العلوم من ذلك: الشافي، وصفوة الاختيار في أصول الفقه، وحديقة الحكمة النبوية في شرح الأربعين السيلقية، والعقد الثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين، والرسالة الهادية بالأدلة الباقية في بيان أحكام أهل الردة، والدرة اليتيمة في تبيين أحكام السبا والغنيمة، والجوهرة الشفافة رادعة الطوافة، وغيرها، "ومن شاهد تصانيفه علم أن له المرتبة العظمى، وذلك أنه كان لا يصده كثرة الناس حوله من التصانيف" بحسب الشهيد الفقيه حميد المحلي.

إمامته: دعا دعوة الأولى من الجوف سنة 583هـ، ودعوته الثانية سنة 594هـ، وجاهد الغزاة الأكراد الأيوبيين، وبلغة دعوته الجيل والديلم وطبرستان وأطراف الحجاز، ووصل إليه من هذه البلدان جماعات وأوصلوا إليه كافة الحقوق، وكاتب الملوك، وأخاف العباسيين في بغداد، وما زال في اصلاح البلاد حتى توفاه الله سنة 614هـ، ومشهده بظفار.

طبع المجموع المنصوري الجزء الثاني القسم الأول عام 1422هـ - 2002م بتحقيق الأستاذ العلامة المحقق عبدالسلام عباس الوجيه، في مؤسسة الإمام زيد بن علي بصنعاء.