تيسير المطالب في أمالي أبي طالب .. للإمام أبي طالب يحيى بن الحسين الهاروني (ت٤٢٤هـ/١٠٣٣م)
تيسير المطالب في أمالي أبي طالب .. للإمام أبي طالب يحيى بن الحسين الهاروني (ت٤٢٤هـ/١٠٣٣م)
من مصادر الحديث عند الزيدية، قام بتبويبه وترتيبه القاضي العلامة الكبير جعفر بن أحمد بن عبد السلام البهلولي رضوان الله عليه.
مما احتوى عليه الكتاب:
احتوى على أربعة وستين باباً: في معجزات وفضائل وحسن شمائل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفضائل ووصايا أمير المؤمنين عليه السلام، وفضائل فاطمة عليها السلام، وفضائل الحسن والحسين وزيد بن علي وأهل البيت عليهم السلام، وفضل العلم والحث عليه، ذكر علماء السوء والتحذير منهم، في الإيمان وخصاله، فضل القرآن، في الخطب والمواعظ، في الصلوات، في الصيام، في الزكاة، في الحج، في الجهاد، في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في الآداب، وغير ذلك.
أهمية الكتاب:
أنه "من محاسن الكتب ونفائس التصنيف"، كما قال القاضي البهلولي ولأجل ذلك قام بتبويبه وترتيبه، ولاحتوائه على أخبار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وخطب وآداب وحكم عن أمير المؤمنين عليه السلام، وعن الأئمة من ولده من الأخبار والآداب والأبيات وعن غيرهم، إضافة إلى منهج الإمام أبي طالب في الرواية حيث يعتمد على مرويات أئمة الآل والعدلية وما يرويه عن غيرهم إنما من باب التأكيد حيث يقول: "واعلم أنه دعانا إلى ذكر هذه الأخبار بنقل العامة - وإن كان قد نقلها عندنا من نثق به من أئمتنا عليهم السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومشائخ أهل العدل والتوحيد - إنكار فقهائهم حجج العقول، والرجوع إليها في متشابه القرآن والأخبار"، واعتمد على الكتاب في التأليف من جاء بعده كالقرشي في (شمس الأخبار).
أما المؤلف فهو:
الإمام يحيى بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو طالب، الناطق بالحق، أحد أعلام الإسلام، وأئمة أهل البيت الكرام.
مولده: ولد في طبرستان شمال إيران حاليا سنة ٣٤٠هـ، ونشأ بها في ظل أسرة علوية علمية، اشتغل بطلب العلم على أعلام ذلك العصر - كأبيه وأبي العباس الحسني - فبرع في الكلام والفقه وأصوله، حتى أضحى في فنون العلم بحراً يتغطمط تياره، ويتلاطم زخاره.
تراثه الفكري: خلف تراثاً فكرياً هاماً من ذلك: الدعامة في معرفة الإمامة، والأمالي، والتحرير، والإفادة في تاريخ الأئمة السادة، وشرح البالغ المدرك، والمجزي في أصول الفقه، وشرح التحرير، وغير ذلك.
إمامته: بويع له بعد وفاة الإمام المؤيد بالله سنة ٤١١هـ وكان محل رضى وقبول لم يتخلف عنه أحد يرجع إلى دين وفضل، وأقام العدل في الناس ونشر العلم والسعي في صلاحهم، وما زال على ذلك في جد واجتهاد وجهاد حتى وافته المنية في ديلمان سنة ٤٢٤هـ، ودفن بآمل من جرجان وقبره مشهور مزور.
طبع تيسير المطالب في أمالي أبي طالب من قبل مؤسسة الإمام زيد بن علي، طبعة أولى سنة ٢٠٠٢م، بتحقيق الأستاذ عبد الله حمود العزي.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 10554 مرة