الأحكام في الحلال والحرام ج2 .. للإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام (ت٢٩٨هـ/٩١١م)
الأحكام في الحلال والحرام ج2 .. للإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام (ت٢٩٨هـ/٩١١م)
أهم كتاب في فقه الزيدية - يأتي بعد مجموع الإمام زيد بن علي عليه السلام -، ويمثل خلاصة الفقه الهادوي القاسمي الزيدي، جمعه الفقيه العلامة أبي الحسن علي بن الحسن بن أبي حريصة رحمه الله تعالى.
ما اشتمل عليه الكتاب:
الصلاة، الجنائز، الزكاة، الصيام، الحج، النكاح، الطلاق، الرضاع، النفقات، البيوع، السلم، الشفعة، الشركة، المضاربة، الرهن، الكفالة، الضمان، الحوالة، الوكالة، الغصب، الإقرار، الصلح، الايمان والنذور والكفارات، الدعوى، المزارعة، الهبة، الصدقة، العمرى، الرقبى، العارية، الوديعة، الضالة، اللقطة واللقيط، الحدود، الديات والجراحة والجنايات، الفرائض، الصيد، الذبائح، الأطعمة والأشربة واللباس، الوصايا، القاضي والقضاء والشهادة، السير، الزهد والآداب ومحاسن الأخلاق.
أهمية الكتاب:
تأتي أهمية الكتاب من جهتين:
الأولى: من حيث الرواية فقد روي ما فيه من أحاديث وآثار بالأسانيد المسلسلة عن آباء الهادي (ع)، وعن الإمام زيد (ع)، وعن غيرهم وإلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولأهمية روايتها وموضوعاتها أفردها أحد العلماء - عبدالله بن محمد بن أبي نجم الصعدي رحمه الله - في كتاب مستقل سمي (درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية)، كما روى الإمام الهادي أقوال أهل البيت عن جده القاسم بن إبراهيم عليه السلام، باعتباره عاصر أهل البيت وهم مجتمعون على كثير منها، ويروونها عن آبائهم.
الثانية: من حيث الموضوع فقد احتوى على خلاصة أنظار أكابر العترة النبوية - الإمام القاسم والإمام الهادي عليهما السلام - وما لأنظارهم من قيمة بالغة في الفقه الإسلامي دعت الأئمة والعلماء من بعد إلى الشرح والتخريج عليها والتفريع، وبقيت وما زالت عمدة المذهب الهادوي الزيدي.
أما المؤلف فهو:
الإمام يحيى بن الحسين ابن الإمام القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل ابن الإمام إبراهيم ابن الإمام الحسن ابن الإمام الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، أبو الحسين، الهادي إلى الحق، أحد أئمة الإسلام، وأعلام أهل البيت الكرام.
مولده: ولد بالمدينة المنورة سنة ٢٤٥هـ، ونشأ على العلم والعبادة في ظل أسرة علوية علمية كريمة، أخذ العلم عن آبائه حتى صار بمنزلة الطبع له، ونال من العلم منالا لم يعلم أن أحداً من المشهورين أدركه في وقت إدراكه، وبلغ مبلغاً يختار عنده ويصنف وله سبع عشرة سنة، فأما الزهد والورع فمما لا يحتاج إلى وصفه به، لظهور الحال فيه عند الخاص والعام، والموافق والمخالف.
تراثه الفكري: خلف تراثاً فكرياً أصيلاً شاملاً منه: الأحكام في الحلال والحرام، والمنتخب، والفنون، والمسائل، والمزارعة، والقياس، والتوحيد، والمسترشد، والرد على أهل الزيغ، وبوار القرامطة، والإمامة، والبالغ المدرك، المنزلة بين المنزلتين، والرد على ابن الحنفية، والجملة، والتفسير، والديانة.
إمامته: قام سنة ٢٨٠هـ، أقام الله به الدين في أرض اليمن، وأحيا به رسوم الفرائض والسنن، فجدد أحكام خاتم النبيين، وآثار سيد الوصيين، وله مع القرامطة نيف وسبعون وقعة، كانت له اليد فيها كلها، ومع بني الحارث، نيف وسبعون وقعة، وخُطِب له بمكة المشرَّفة سبع سنين, فامتلأت اليمن عدلا، وتوحيداً، وإرشاداً، وتسديداً ومهّد قواعد السياسة النبوية تمهيداً، وحارب الأشرار المفسدين، توفاه الله بصعدة يوم الأحد ٢٠ ذي الحجة سنة ٢٩٨هـ، عن ثلاث وخمسين سنة، وقبره بها في جامعه مشهور مزور.
طبع كتاب الأحكام في الحلال والحرام من قبل دار اليمن الكبرى، طبعة أولى سنة ١٩٩٠م، بتحقيق العلامة محمد بن قاسم الهاشمي. وهذه هي الطبعة الثانية بتحقيق العلامة الدكتور شهيد المنبر المرتضى بن زيد المحطوري.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 1760 مرة