رسالة التحذير .. للإمام المنصور بالله القاسم بن محمد (ت1026هـ/ 1617م)
رسالة التحذير .. للإمام المنصور بالله القاسم بن محمد (ت1026هـ/ 1617م)
ما تعنيه هذه الرسالة
هو وجوب الترجمة العملية للتحرك الحق في مواجهة الباطل، متمثلا في نموذج الإمام المنصور بالله، ضد قوى الظلم والطغيان المستحكمة، وقد عنت هذه الرسالة أن لا هوادة في الحق، ولا صبر على الظلم، ولا استسلام للضعف، ولا خشية إلا من الله.
وأهميتها:
في أن الظروف التي كتب فيها الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد تشبه الظروف التي نعيشها اليوم، والمتمثلة في الاحتلال التركي لليمن، وتداعيات ذلك على المجتمع وعلى الثقافة، ولا سيما بعد سقوط بعض المرتزقة والمنافقين في أحضان الاحتلال التركي، وبعد محاولة آخرين التعايش مع هذا الوضع السيء، من غير نكير للمنكر، ولا أمر بمعروف، لكن الإمام المنصور بالله بحالته الثورية استطاع دحض هذه المفاهيم السلبية التي كانت تؤثر على حياة الجهاد للمجتمع اليمني، ولهذا تصدى بهذه الرسالة وغيرها لتلك المفاهيم الخطيرة.
أما مؤلف رسالة التحذير هو:
الإمام القاسم بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن الرشيد بن أحمد بن الحسين بن علي بن يحيى بن محمد بن يوسف الأشل بن القاسم بن الإمام الداعي يوسف بن الإمام المنصور بالله يحيى بن الإمام الناصر أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين الرسي الحسني العلوي، أبو محمد، المنصور بالله، أحد أعلام الإسلام وأئمة أهل البيت الكرام.
مولده: ولد في قرية الشاهل من الشرفين سنة ٩٦٧هـ، ونشأ في ظل أسرة علوية علمية، اشتغل بطلب العلم على أعلام ذلك العصر فبرع في الفنون الشرعية، وفاق في العلوم وحقق منطوقها والمفهوم.
تراثه الفكري: خلف تراثاً فكرياً هاماً في مختلف العلوم من ذلك: الأساس في أصول الدين، والمرقاة في أصول الفقه، والإرشاد، والاعتصام، والتحذير، وغير ذلك.
إمامته: دعا الإمام القاسم سنة ١٠٠٦هـ واليمن تشتعل من الدولة التركية اشتعالاً لما جبلوا عليه من الجور والفساد الذي لا تحتمله طباع أهل اليمن، فبايعه الناس وطهر الأرض من الردى، ونشر فيها الإيمان والهدى، وجدد الله تعالى بعلمه وسيفه الدين الحنيف، وأحيا بجهاده واجتهاده معالم الشرع الشريف، وما زال يسعى في صلاح البلاد والعباد حتى قبضه الله ثاني عشر ربيع أول سنة ١٠٢٦هـ، ومشهده بجبل شهارة.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 5093 مرة