(الموجز في أصول الدين)
للفقيه العلامة المتكلم الكبير الحسن بن محمد الرصاص رضوان الله تعالى عليه، تحفه سنيَّة منطوية على كلام وجيز، سهل المأخذ قريب المسلك لذوي العقول، في التوحيد والتعديل وما يتبعهما من مسائل الأصول، تتضمن مع الإيجاز من النكت النفيسة زبدة محضها وصفوة محصها، "يجب معرفتها بأدلتها الموصلة إلى العلم اليقين، ولا يجوز الاقتصار فيها على التقليد لأحد من المكلفين"، كما يقول المؤلف، وقد جعلها المؤلف في ثلاثين مسألة ويبدو أنه أول من جعل مسائل الأصول في ثلاثين، وهي على طريقة (معراج الكسالى إلى معرفة الله تعالى) لشيخه القاضي جعفر بن أحمد البهلولي، وقد جاء على منوالها رسالة ابنه العلامة أحمد بن الحسن الرصاص الشهيرة بـ(مصباح العلوم في معرفة الحي القيوم) والتي لاقت إهتام واسع.
وأرسل العالم الرصاص هذه الرسالة إلى السلطان الفاضل زيد بن علي بن حاتم اليامي، كهدية جليلة منه.