حركات الإسلام السياسي في اليمن .. للدكتور عبدالملك عيسى
حركات الإسلام السياسي في اليمن .. للدكتور عبدالملك عيسى
درس المؤلِّف فيه الإسلام السياسي في اليمن، من حيث أسباب نشوء ظاهرة التطرف الديني، من خلال قراءة العوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية. واستند الباحث في عمله إلى استطلاع ميداني، سبر فيه أغوار المجتمع اليمني، وقاس اتجاهاته نحو التطرف الديني. كما سلّط الضوء على العوامل المسبّبة لظهور التطرف السلفي في اليمن؛ وأبرزها: (1) الفقر، فكلما زاد الفقر – يقول المؤلف - توافرت البيئة المناسبة لزيادة انتشار السلفية؛ (2) البيئة السياسية المغلقة، فإن عدم وجود ديمقراطية حقيقية، يُوْجِدُ بيئة اجتماعية مناسبة لانتشار التطرف الديني؛ (3) التدخلات الإقليمية الخارجية، وهي عامل مهم في نشوء ظاهرة التطرف السلفي ودفعها وتوجيهها وانتشارها؛ (4) عامل الهجرة، فـ "تدفق سكان الأرياف من البروليتاريا الفرعية والبرجوازية الصغيرة المدنيتين والمسيّستين بشكل متزايد مسؤول عن بروز الإسلاموية" في اليمن؛ (5) هذا بالإضافة إلى ظاهرة التمييز القبلي والعشائري التي تشكّل، بيئة مناسبة لتغذية ظاهرة التطرف وانتشارها.
ويذهب المؤلِّف إلى اعتبار التجنيد الواسع للشباب اليمني المفعم والمعبّأ بروح الجهاد ضد الإلحاد الشيوعي، بتشجيع من العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في فترة الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفياتي، من أهم العوامل التي أدّت إلى نشوء التطرف الديني في المجتمع اليمني.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 2749 مرة