قصيدة: ((التهاميون))...........للشاعر/أحمد عطاء
((التهاميون))
الشاعر/أحمد عطاء
ــــــــ
كما زهرةٍ في الغيمِ تأتي التهائمُ
لهم طيبةٌ لا تحتويها الجرائمُ
هُمُ الأنبياءُ الطُهر هُم كُلُ بسمةٍ
وهم في البلادِ رحيقُها والعزائمُ
اذا قيل للآهات .. كوني تهامةً
غدت راحةً في مقلتيها المكارمَ
وهم أغنيات السلمِ مُذ قيل أَسلَمُوا
وهم في الوغى الموت الذي لا يقَاوَمُ
وهم في مقامِ الحبِ أنقى محبةً
وهم في السيوفِ اللامعات القواصمُ
وهم قبلةٌ للنصر دوماً ورأسهم
يردد .. بسم اللهِ جاءَ الضراغمُ
فمنا زرانيقٌ ، جبالٌ وجوههم
وفي كفهم موتٌ وما أنتَ سالمُ
وما انتَ مرحومٌ اذا جئتَ أرضنا
وما أنت إلا مستغيثٌ و نادمُ
فلا تحسبنَ القصفَ يُحنِي جِبَاهنا
ولا تشتري أُمَّ السلام الدراهمُ
ونحن أمام الحرب بأسٌ يشُدنا
ملائكة المولى لدينا سَلَالِمُ
فنحصدكم صرعى ونبقى أعزةً
و يحذفُ معتلُ السلاحِ الجوازمُ
وصفوا ضحاياكم فإنّا جحيمها
وما صبرنا في الرَدِ إلا طلاسمُ
وما خَبتُنا إلا صراطٌ .. فأقبلوا
فمنا نيازكنا .. ومنكم هزائمُ
ومنا شهيدٌ صوبَ فردوسهِ مضى
يعانقهُ الرضوانُ والربُ راحمُ
وأشلاؤنا غيثٌ على الأفق تعتلي
فتغدو براكيناً عليكم تزاحم
فلا يهدأُ الطوفان قطعاً بغارةٍ
فصبوا .. وما الغارتُ الا حمائم
وهاتو صواريخاً ترانا .. فتنحني
فنحن لها أسيادها والعظائمُ
ونحن أسود النار براً ، وبحرنا
عليكم بأسنانِ المنَصَّاتِ قاضمُ
ونحن التهاميون .. جيزان أرضنا
وقد ثارت الأشواق والقلب هائمُ
سنأتي كما كنا اليها ولن يرى
بها منكُمُ إلا .. أسيرٌ ، و نائمُ
فما بعد هذا الصبرِ إلا عزيمةٌ
وما بعد هذا البحر إلا صَوَارِمُ
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 2011 مرة