قصيدة: ((وُسَامُ الخُلُوْد))................للشاعر/ ضيف الله سلمان
((وُسَامُ الخُلُوْد))
الشاعر/ ضيف الله سلمان
ــــــــــــــ
أيُجْدِيْ الصَّمْتُ إِنْ عَزَّ الكَلامُ؟!
وَقَبْلَ البِدْءِ هَلْ يُجْدِي الخِتَامُ؟!
(أبَا حَسَن) إذا قَصَّرتُ عُذْرًا
فَمِثْلِي حِينَ يشْعُرُ لا يُلامُ!!
تَحَارُ أمَامَ هَيْبَتِكَ القَوَافِي
وَيَعْيَا فِيْكَ لِلشِّعْرِ َانْتِظَامُ!!
((أَلَمْ تَرَ أنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ))؟!
بِكَ الشُّعَرَاءُ يا مَوْلايَ هَامُوا!!
وَبَيْنَ يَدَيْكَ يَغْمُرُنِي حَيَاءٌ
وَيُوقِفُنِي وَلَاءٌ واحْتِرَامُ!!
فَطُوبَى لِلْجِنَانِ وَقَدْ أُعِدَّتْ
لِمِثْلِكَ أيُّها البَدْرُ التَّمَامُ
وفِيْهَا قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ تَشْدُوْ
عَلَى ((طَهَ المَدَانِيِّ)) السَّلامُ
تُرَدِّدُ يا وليَّ اللَّهِ أبْشِرْ
مَقامُكَ في العُلَا نِعمَ المَقامُ
شهيدٌ أنتَ عندَ اللهِ حَيٌّ
بِجَنَّاتِ الخُلُودِ لَكَ الوُسَامُ
سَمَوْتَ إلى السَّمَاء بِكُلِّ شَوْقٍ
كَوَاكِبُهَا تَزُفُّكَ وَالغَـمَامُ
وكنتَ تعيشُ فَوْقَ الأرضِ نَجْمًا
بِنُورِ سَنَاكَ يَسْتَهْدِي الكِرَامُ
على قَسَمَاتِ وَجْهِكَ لاحَ فجرٌ
وأشْرَقَ مِن مُحَيَّاكَ الوِئَامُ
ومن دَمِكَ الزَّكيِّ صَنَعْتَ مَجْدًا
وغيرُك في سُبَاتِ الذُّلِ نَامُوا
وَمِن بَأسِ الحُسَيْنِ وصَبْرِ زَيْدٍ
أتيتَ فأنتَ بَيْنَهُما انْسِجامُ
لَنَا بِخُطَاكَ عِزٌ وَانتِصَارٌ
وللأعْدَاءِ خِزْيٌ وانْهِزَامُ
وكانَ سلاحُكَ الإيمانُ لمَّا
تمادى الكُفْرُ واحْتَشَدَ اللِّئَامُ
تخوضُ النائباتِ بكلِّ جَأشٍ
كأنَّكَ من قُوَى الشَّرِ انتقامُ
أبيتَ الضَّيْمَ لَيْثًا حَيْدَريًّا
مُهابًا في شُموخِك لا تُضَامُ
قهرتَ السِّجنَ بِضْعَ سِنينَ صَبْرًا
وبالمستضعفينَ لكَ اهْتِمَامُ!!
كأنَّكَ يُوسُفُ الصِّدِّيقُ حَقًّا
على يَدِكَ الطواغيتُ اسْتَقَامُوا!!
بِكَ الأجْيَالُ تَسْتَهْدِي إبَاءً
فأنتَ لمجدِها العالي سَنَامُ
حَيَاتُكَ كُلُّهَا صَفَحَاتُ نُورٍ
بِهَا جُمِعَ الهُدَى والإلتِزَامُ
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 2318 مرة