البحر الزَّخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار (المقدمة) .. للإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى بن المرتضى (ت٨٤٠هـ/١٤٣٦م)
البحر الزَّخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار .. للإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى بن المرتضى (ت٨٤٠هـ/١٤٣٦م)
موسوعة كبيرة جامعة لمسائل الأصول والفروع الفقهية كاسمه مع فنون متعددة، منتزع من أول موسوعة في الفقه المقارن (الانتصار على علماء الأمصار) للإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة عليه السلام.
ما اشتمل عليه الكتاب:
احتوى على أحد عشر كتاباً، وهي: كتاب (الملل والنحل)، ثم كتاب (القلائد في تصحيح العقائد) وفيه ستة كتب هي (كتاب التوحيد، كتاب العدل، كتاب النبوات وما يتعلق بها، كتاب الوعد والوعيد، كتاب التحقيق في الأكفار والتفسيق، كتاب الإمامة وما يتعلق بها)، ثم كتاب (رياضة الإفهام في لطيف الكلام)، ثم كتاب (معيار العقول في علم الأصول)، ثم كتاب (الجواهر والدرر في سيرة سيد البشر)، ثم كتاب (الانتقاد للآيات المعتبرة في الاجتهاد)، وهذه كلها في المقدمة، ثم كتاب (البحر الزخار)، في الأحكام الفقهية والفرائض الشرعية، جمع فيه أقوال علماء المذاهب في فروع الفقه واجتهاده فيها، وهو في الخمسة الأجزاء من الأول حتى الخامس.
أهمية الكتاب:
أنه موسوعة علمية إسلامية، مشتملة على أهم علوم الإسلام وأقوال الفرق والمذاهب في فنونها، وهو من أكبر وأشمل الموسوعات التي ظهرت في الفقه الإسلامي وأصوله حتى اليوم، كما أنه يعتبر من أهم كتب الفقه المقارن لجميع آراء المذاهب الإسلامية، بل إنه قد اشتمل على ما لم تشتمل عليه من أصول دين، وأصول فقه، وفلسفة، وسلوك، وملل ونحل، وتأريخ، وعلوم الاجتهاد، مع ذكر أبرز حجج المذاهب ومناقشاتها، وترجيح الراجح منها، بإيجاز يكاد يقترب من الإعجاز.
وطبع مع الكتاب تخريج أحاديثه المسمى (جواهر الأخبار والآثار المستخرجة من لجة البحر الزخار) للعلامة المحدث محمد بن يحي بهران الصعدي رحمه الله المتوفى سنة ٩٥٧هـ.
مؤلف الكتاب:
الإمام أحمد بن يحي بن المرتضى بن أحمد بن المرتضى بن المفضل بن منصور بن المفضل الحسني، أبو الحسن، المهدي لدين الله، أحد أئمة الإسلام، وأعلام أهل البيت الكرام.
مولده: ولد سنة ٧٦٤هـ، بألهان آنس مدينة ذمار، ونشأ يتيماً فربَّته أخته الشريفة العالمة دهماء بنت يحيى، وأشرف عليه وعلى تدريسه أخوه الأكبر العلامة الهادي يحيى بن المرتضى، وخاله الإمام المهدي لدين الله علي بن محمد بن علي، وتلقى دروسه على علماء عصره، بجدارة مستقصياً كل العلوم الإسلامية في عصره.
تراثه الفكري: خلف تراثاً جليلاً متعدداً منه: الأزهار في فقه الأئمة الأطهار، والبخر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار، وتاج الأدب، ومعيار العقول في علم الأصول، ومنهاج الوصول، والكوكب الزهار، والمنية والأمل، والشافية شرح الكافية.
إمامته: دعا إلى الله بعد وفاة الإمام الناصر صلاح الدين محمد بن علي سنة ٧٩٣هـ، وبويع بالإمامة، وعورض وغُدر به في مدينة معبر، وسيق إلى سجن صنعاء مع من بقي معه من العلماء سنة ٧٩٤هـ، وألف هناك عددا من الكتب، ومنها كتاب الأزهار، الذي حفظه طلاب الفقه في الجيل والديلم، بينما مؤلفه كان لا يزال في السجن، وخرج من السجن سنة ٨٠١هـ وبقي مصدراً للعلوم إلى أن توفي عليه السلام بالطاعون بحجة سنة ٨٤٠هـ.
طبع البحر الزَّخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار: من قبل دار الحكمة، طبعة ثانية سنة ١٩٨٦م، بتحقيق القاضي عبد الله بن عبد الكريم الجرافي.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 11493 مرة