السيد عبدالملك الحوثي : ندعو الى رفد الخيارات الاستراتيجية في اماكن التدريب و في الجبهات
أشاد السيد عبدالملك الحوثي بصمود الشعب اليمني معتبرا ما حققه العدوان في عدن انجازا صغيرا مقارنة بما حشده من امكانات و دليلا على قوة و صمود و تماسك و وعي الشعب اليمني .
و كشف السيد عبد الملك الحوثي في سياق حديثه عن ما حدث في عدن ان العدوان استغل اجازة العيد وفرصة معينة في ذلك الظرف والقى بكل تلك الامكانات من الاف الغارات ومليارات الدولارات و استنفار و حشد لتلك الخطوة من كثير من البلدان من السنغال و غيرها و شراء لذمم البعض من قيادات الحراك و خداع لهم ايضا و غرف عمليات يشترك فيها الاسرائيلي و الاماراتي و الداعشي و القاعدي و غيرها،
وقال السيد عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة " ما حقق العدو في عدن هو شيء بسيط لا يساوي شيئا امام كل ما حشدوه بما في ذلك استخدام داعش والقاعدة ، و هذا بالعكس يحسب للشعب و لصموده في ظل الحصار و العدوان ."
واكد قائد الثورة ان الشعب اليمني مستهدف في حياته و مصالحه بقدر ما هو مستهدف في ارضه، وقال " جرائم القتل و الابادة والتي اخرها جريمة المخا تكشف بشاعة نوايا العدوان الذي يهدف لقتل اكبر قدر من الناس " لافتا الى ان عناصر القوة كبيرة جدا وموقف الشعب قوي جدا و سيستمر الموقف الثابت و المعتز و الواثق بربه و عدالة قضيته وليس هناك ما يقلق ، محيلا الى ان هناك شعوب واجهت احتلالا بشكل كامل اوكبير و مع ذلك تحررت و انتهى الاحتلال ، وضرب مثالا باحتلال امريكا لفيتنام و احتلال اسرائيل للبنان ، مذكرا ان فيتنام انتصرت و تحررت و لبنان ايضا انتصرت و تحررت ، مشيرا الى ان امريكا كانت تمتلك اياد و مرتزقة في فيتنام و ايضا اسرائيل كانت مدعومة من امريكا و من صمت العالم ، مشددا على ان الشعوب المتحررة التي تخوض معركة الاستقلال و الحرية حتما ستنتصر .
وفي سياق حديثه عن ما حدث في عدن لفت السيد عبد الملك الحوثي انه اضافة الى كونه حدث جزئي عارض فهو ايضا تنبيه ، و ناتج عن حالة اطمئنان كبيرة في ظل اخفاقات العدو ، وقال " فيما كان العدوان يخفق و يبحت عن أي انجاز كان هناك حالة اطمئنان و لهذا جاءت حادثة عدن كتنبيه .." ، معتبرا انها تكشف ايضا حقيقة اطماع العدوان في السيطرة على بعض المناطق والاستفادة منها ، منبها ابناء الجنوب لما يحاك لهم من خلال الاطراف المشاركة الى جوار العدوان من امريكا واسرائيل و القاعدة وداعش .
كما نوه السيد عبدالملك الحوثي بعض الحقائق و منها ادعاءات العدوان تبرير العدوان بكونه يدافع عن امنه القومي ، معتبرا ان هذا تضليلا و تغطية على هدفهم الحقيقي و هو اذلال اليمنيين و السيطرة على ارضهم و قرارهم و تدمير بلدهم
و قال السيد عبد الملك الحوثي " يطالب النظام السعودي ضمانات لحفاظ امنه القومي ، و نحن من يفترض ان نطلب ضمانات للحفاظ على امننا القومي منه و من عدوانه " ، مشيرا الى ان الحديث عن اعادة ما يسمى شرعية هادي هو " كلام سخيف " ، و صرح في خطابه قائلا و ساخرا " لا هادي و لا حكومته المستقيلة و لا كل المرتزقة يساوون عند الامير السعودي غير الملك قيمة حذاء هو يعتبرهم مجرد بضاعة اشتراها بالفلوس و هو يحتقرهم و لا وزن لهم عنده .. و ادوات يحقق بها اهداف اخرى .." ، مضيفا " لا ينفق العدوان كل تلك المليارات و كل تلك الخسائر التي تؤثر على اقتصاده هو لاجل سواد عيونهم ، و هم يرون كيف يتعامل معهم العدوان في الغرف المغلقة ."
وفي سياق متصل اكد السيد عبد الملك الحوثي ان من اهداف عدوان النظام السعودي على اليمن هو فرد و استعراض عضلاته على المستوى الاقليمي ايضا
وفيما اوضح السيد عبد الملك الحوثي ان النظام السعودي يتحدث عن شرعية هادي وهو غير معني بالشأن اليمني ، فقد احال الى انه لم يكن هناك أي تعاطي قائم على احترام او ندية من قبل النظام السعودي تجاه اليمن في كل المراحل الماضية ، بل كان يمثلك سيطرة و نفوذا كاملا داخل السلطة و الحكومة و القرار ، وكان المسؤولون يتعاطون مع النظام السعودي بطاعة كاملة .. رغم انه دمر البلد و ضرب كل بنيته الاقتصادية على مدى عقود ،
وشدد السيد عبد الملك الحوثي على ان الشعب لم يحتمل ذلك فثار ثورة مشهودة عرف بها العالم اجمع وهي ثورة صافية محقة ، ونتج عنها اتفاق السلم و الشراكة الذي لم يقص ايا من المكونات .. فانقلب النظام السعودي من خلال زمرته و بالتنسيق مع السيادة من الامريكان و جاءت استقالة عبدربه و الحكومة و تلك الاحداث التي مرت في هذا السياق حتى اندلاع العدوان .
وقال السيد عبدالملك الحوثي في سياق حديثه عن ذريعة الدفاع عن شرعية الرئيس و الحكومة " ما من مستعمر له اطماع في بلد ما الا ويقدم عناوين مضللة ومبررات ، و أي احتلال في أي بلد ينصب رئيسا و حكومة لكن الرئيس يكون مرؤوسا و الحكومة محكومة " قال مخاطبا السعودية : " انتم تعترفون في الغرف المغلقة و امام البعض انكم مستعدون لان تضحوا بمرتزقتكم "
وشدد السيد عبد الملك الحوثي على التحرك الجاد في كل الاتجاهات و المجالات و نثمن ما يقوم به العلماء و الشرفاء و الوجاهات والاعلاميين ، و رفد الجبهة الداخلية و الحفاظ على تماسكها ، اضافة الى رفد الخيارات الاستراتيجية نحو مواقع التدريب و الى جبهات القتال ، مذكرا انه " سبق لليمن ان هزم امبراطوريتين هما التركية في الشمال و البريطانية في الجنوب .. وهو اليمن لا يقل عما كان عليه اباؤه و اجداده الذين تصدوا للعدوان في كل واد و قرية و ساحل ." ، ناصحا " من يبيعون انفسهم للعدوان بان لا يرخصوا انفسهم لان كل من باع نفسه للعدو سيخسر "
واكد في ختام خطابه الطويل على الاتي :
اولا : الحلول السياسية لاتزال متاحة و ممكنه كانت على وشك الوصول الى نتيجة برعاية الامم المتحدة ونرحب بكل جهد في هذا السياق باي جهود من أي طرف عربي محايد
ثانيا : اتوجه للأخوة في الجنوب في الحراك او غيره بان النظام السعودي يتحرك مع كل الاطرف و يلعب بينها و يغني لكل بأغنيته فلا تكونوا منخدعين ، فالسعودي لا يريد الا ان يستغل الاطراف كأدوات رخيصة
ثالثا : نحذر النظام السعودي و ننصحه ان لا يعمل عوائق على حج اليمنيين بناء على معايير الصراع ولو فعل ذلك سيكون على ذلك اثار سيئة عليه من الله اولا و من الشعب اليمني ثانيا
رابعا : اتوجه الى المكونات السياسية واقول لهم كفى تأخرا في سد الفراغ
واقول للمعتدين :
طالما و انتم تنطلقون في عدوانكم من منطلق اذلال اليمنيين واحتلال و بعثرة بلدهم فانتم فاشلون .. فهذا مشروع سيفشل و أي عوارض وقتية ستزول حتما و ستفشل ولن تستطيعوا ان تصمدوا اكثر من صمود هذا الشعب
كلما استمر عدوانكم انتم تغرقون اكثر
اذا ارتم اليمن جارا صالحا فان الجار لا يظلم جاره و عليكم ان تغيروا اسلوبكم و اجرامكم
يستطيع اليمن ان يعيش معركة النفس الطويل و ربما يلجأ الى التحرك في خياراته الاستراتيجية .. وان قدم التضحيات و تكبد الخسائر فإنه يدافع عن قضيته و حقه ..
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 1365 مرة