ببركة عاصفة آل سعود، رايات القاعدة ترفرف فوق عدن...بقلم/جمال كامل
ببركة عاصفة آل سعود، رايات القاعدة ترفرف فوق عدن
بقلم/جمال كامل- شفقنا
منذ اليوم الاول للعدوان السعودي الغاشم والظالم على اليمن ، اكدنا وفي اكثر من مقال ، ان السعودية لا تملك من انصار بين ابناء الشعب اليمني ، وان مشاتها داخل اليمن ، ليسوا سوى عصابات القاعدة ، وميليشيا الاصلاح التكفيرية ، تم تسويقهم على انهم “مقاومة شعبية” و “ثوار” و “ابناء القبائل”.
لم يمض طويل على احتفال الفضائيات الخليجية ، وفي مقدمتها السعودية والقطرية والاماراتية ، ب”النصر” في عدن ، بعد نحو خمسة اشهر من القصف الجوي والبحري للتحالف السعودي الامريكي ، والذي سوى المدينة بالارض ، وانسحاب الجيش اليمني وانصارالله من المدينة ، حتى جاءت الانباء من عدن ، لتؤكد سيطرة القاعدة في جزيرة العرب على مدينة عدن والعديد من مناطق الجنوب في اليمن ، وتبخرت بذلك كل اكاذيب الاعلام الخليجي عن وجود “المقاومة الشعبية” و”ابناء القبائل” ، التي “حررت عدن” من الجيش اليمني وانصارالله.
الانباء التي اكدت سيطرة القاعدة على جنوب اليمن ، لم تكن مصادرها موالية للجيش اليمني او انصار الله ، بل هي مصادر اعلامية محايدة وفي مقدمتها وكالة رويترز ، التي نقلت عن مصادرها وعن سكان تلك المناطق قولهم ان عناصر القاعدة يجوبون الشوارع ويحملون أسلحتهم بحرية تامة ، ورفعوا راياتهم السوداء فوق مبان حكومية منها المبنى الإداري بالميناء.
الملفت ان هذه الحقائق جاءت لتؤكد صدقية موقف انصار الله من الازمة التي يشهدها اليمن ، ولكن للاسف الشديد ، الدعم الامريكي و المال السعودي ، اخرس الجميع حتى الامم المتحدة ، فطالما حذرت حركة انصار الله من ان لا وجود لاي “مقاومة شعبية ” و”ابناء قبائل” ، وان وكل ما هو موجود على الارض هم عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب و”الدواعش” وبعض المقاتلين الانفصالين من الذين مولتهم السعودية بالمال والسلاح ، والعالم كله رأى تلك الشحنات الضخمة من الاسلحة التي كانت تلقيها الطائرات السعودية لمقاتلي القاعدة في عدن ، والمحافظات الاخرى ، وكذلك عبر المناطق الحدودية مع محافظة حضرموت التي تسيطر عليها القاعدة بالكامل.
ان عملاء السعودية من امثال عبدربه منصور هادي وخالد بحاح والكذوب رياض ياسين ، مطالبون اليوم لاثبات كذب هذه التقارير والحفاظ على ماء وجه سيدهم السعودي ، عبر الانتقال الى عدن بعد “تحريرها” ، ليثبتوا للعالم ان لا وجود للقاعدة في جنوب اليمن ، بدلا من البقاء في القصور الضخمة التي يعيشون فيها في الرياض منذ هروبهم المخزي الى احضان ال سعود اعداء الشعب اليمني.
ان التاريخ لن يرحم عصابة منصور هادي التي باعت اليمن للقاعدة والتكفيريين ليعيثوا فيه فسادا ، تحت ذرائع واهية ، وان الشعب اليمني سوف يقتص من هذه العصابة عاجلا ام اجلا ، فالعالم كله كان شاهدا على الجريمة التي ارتكبتها السعودية ، تحت ذريعة الدفاع عن العميل الخائن عبدربه منصور هادي ، واعادته الى السلطة حتى لو على اجساد اطفال ونساء اليمن ، وعلى انقاض البلاد ، وتحت رايات التكفيريين وفي مقدمتهم القاعدة.
لابد من تذكير ابناء الجنوب ، بالمخطط الجهنمي الذي اعدته امريكا لليمن عبر اداتها الرخيصة ، السعودية ، لذلك عليهم الا يفرحوا بانسحاب الجيش اليمني وانصار الله ، الذين صورتهم الة الاعلام الخليجي على انهم اعداء لاهل الجنوب ، فهم سيواجهون قريبا عصابات القاعدة ، التي زرعتها السعودية في الجنوب ، وعندها لن يكون حال الجنوب بافضل من حال كل المناطق التي دخلتها القاعدة في المنطقة ، فليس هناك الا الدماء والخراب والقتل والفوضى والدمار ، عندها سيدركون ، ولكن بعد فوات الاوان ، من ان لا ظهير لهم في محنتهم مع القاعدة والعصابات التكفيرية الاخرى ، الا الجيش اليمني ومقاتلي حركة انصارالله.
في المقابل وفي الوقت الذي تقتل خفافيش السعودية الاطفال والنساء في صعدة وتعز والمناطق اليمنية الاخرى ، تواصل قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، استهدافها للمواقع العسكرية السعودية، داخل اراضي السعودية ، وتمكنت من السيطرة على بعض المواقع هناک .
مصادر اعلامية مختلفة اكدت أن قوات من الجيش اليمني واللجان الشعبية، قصفت بالصواريخ وقذائف المدفعية عدة مواقع عسكرية في جيزان ونجران وعسير وظهران الجنوب ، كما سيطرت وحدات الجيش واللجان الشعبية على موقعي العمود ودار النصر بجيزان، وتمكنت من تدمير عدة آليات عسكرية تابعة للجيش السعودي.
ومن اكثر الضربات ايلاما للعدوان السعودي ، كانت تلك الضربة التي النوعية التي وجهتها وحدات من الجيش واللجان الشعبية ، يوم الجمعة الماضية ، عندما تم اسقاط طائرة أباتشي تابعة للجيش السعودي بمنطقة الخوبة بجيزان بصاروخ “أرض – جو” ، ولم تملك السعودية الا الاعتراف بمقتل طيارين كانا على متنها ، وفي ذات الوقت كانت قوات الجيش واللجان تقتحم موقع العمود العسكري والسيطرة عليه بالكامل، وأحرقوا موقع الشبكة بعشرات الصواريخ والقذائف المدفعية.
يوما بعد يوم تتكشف ابعاد الورطة السعودية في اليمن ، فالعدوان السعودي الذي قارب الانتهاء من شهره السادس ، لم يحقق اي من اهدافه الا قتل ابناء الشعب اليمني وتدمير بناه التحتية ، وفتح ابواب المدن اليمنية امام عصابات القاعدة وميليشيا الاصلاح التكفيرية ، وتعريض وحدة اليمن للخطر ، وانفاق مليارات الدولارات في حرب عبثية تهدد الوضع الاقتصادي السعودي برمته ، بالاضافة الى مشاهد الهزائم المخزية للجيش السعودي وهو يهرب من امام الاقتحامات التي ينفذها مقاتلو انصارالله في العمق السعودي ، واستخدام سلاح نوعي ضد طائرات الاباشي الامريكية ، مع تزايد السخط الدولي ، حتى في اوساط حلفاء السعودية ، ازاء مشاهد القتل والدمار في اليمن ، وهي مشاهد لن تكون حكرا على اليمن على المدى المنظور ، بعد ان اخذت تطفو على سطح المعركة عوامل جديدة قد تقلب الطاولة على من يفق وراء عاصفة ال سعود الخائبة.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 1101 مرة