"إدانة المجالس اليمنية الإسلامية لاعتداءات ميليشيا طارق عفاش على ضيوف المولد النبوي وعلى المواطنين وعلى مقرات أمنية
أدانت المجالس اليمنية الإسلامية اعتداءات ميليشيا طارق عفاش بحق المواطنين في العاصمة صنعاء وإثارة القلاقل فيها خلال هذه الأيام الثلاثة، وهذا هو نص البيان:
"إدانة المجالس اليمنية الإسلامية لاعتداءات ميليشيا طارق عفاش على ضيوف المولد النبوي وعلى المواطنين وعلى مقرات أمنية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) (المائدة:32). وصلِّ اللهم وسلِّم على المبعوثِ إلى الخلق رحمة، أفضل وأكبر وأدوم نعمة، محمد بن عبدالله ناشر الطمأنينة، وباعث السكينة، وعلى آله الميامين، وارضَ اللهم عن أصحابه المنتجبين، وبعد:
تابعت المجالس الإسلامية اليمنية، المجلس الزيدي الإسلامي، والمجلس الشافعي الإسلامي، والمجلس الصوفي الإسلامي التحركاتِ المؤسِفة التي قامت وتقوم بها ميليشيا المدعو طارق عفاش، من عدوانٍ على ضيوفِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في يومِ المولد النبوي، وقتلِ بعضهم، وقتل مواطنين في الطرق والشوارع العامة، ومن اختطاف لبعضهم أيضا، وعلى رأس المختطَفين الأستاذ حسن ابن العلامة سهل بن عقيل، مفتي محافظة تعز، كما تابعت المجالس الإسلامية استمرار تلك الميليشيات في قنص المارين في الشوارع العامة، والاعتداء على المقار الأمنية، ونشر الفوضى في بعض شوارع العاصمة، وعليه فإن المجالس الإسلامية الثلاثة تدين هذه التحركات المعادية وتؤكد على النقاط التالية:
أولا: اعتبار ما قامت به ميليشيا طارق عفاش من اعتداءات على ضيوف رسول الله في المولد النبوي وقتلهم والاعتداء على المقار الأمنية واختطافات عدوانية إفسادا في الأرض وإقلاقا للسكينة العامة وتعديا على حق الناس في التمتع بحياة آمنة وكريمة ومستقرة، وتلك جريمة تُسخِطُ اللهَ تعالى، ويغلُظُ عقابُها في الشريعة الإسلامية الغراء.
ثانيا: تعتبِر المجالسُ الإسلامية تلك التحركاتِ التخريبيةَ خدمةً مباشرة لقوى العدوان السعودي الأمريكي، وإن ارتفاع وتيرة هجمات العدوان في نهم وغيرها من الجبهات بالتوازي مع هذه الاعتداءات، بالإضافة إلى تبنيهم وإدارتهم لمعركة إعلامية مزوِّرة للواقع، وتؤيد هذه الاعتداءات دليلٌ على واحدية مشروع العدوان في إقلاق العاصمة صنعاء، وتخريب الأمن فيها، وإن بأيدٍ داخلية هذه المرة.
ثالثا: تدعو المجالس الإسلامية الشرفاء والأحرار من كوادر المؤتمر الشعبي العام وسكان العاصمة صنعاء وجميع اليمنيين أن يكونوا جزءا من إقرار حالة السلم والاستقرار والهدوء ومنابذة المعتدين وأوليائهم ومشاريعهم الهدامة التي لا همَّ لها إلا إغراق العاصمة في أتون الفوضى والخوف، والتعاونُ على تثبيت حالة الأمن أمرٌ يوجِبه القرآن الكريم، وتقتضيه الفطرة الإنسانية السوية، قال الله تعالى: (فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ) (هود:116).
أخيرا: تأمل المجالسُ الإسلاميةُ اليمنية من الجميع تحكيمَ العقل والمنطق والخروج المشرِّف والكريم من هذا الفخِّ الذي وضعه العدوان السعودي الأمريكي بعد أن عجِز عن تحقيق أيِّ إنجازٍ عسكري أو سياسي أو اقتصادي، وأن لا تأخذ أيَّ أحد منا لومة لائمة في كلمة الحق.
وفق الله البلاد والعباد، وحمى اليمن من شر الطغاة والمستبدين والمستكبرين، وأرسى دعائم الأمن والاستقرار، والعاقبة للمقتين.
صادر بصنعاء في يوم السبت 14 ربيع الأول 1439هـ/ الموافق 12 ديسمبر 2017م عن:
المجلس الصوفي الإسلامي
المجلس الزيدي الإسلامي
المجلس الشافعي الإسلامي"
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 4671 مرة