اليمنيون على أحر من الجمر لمواجهة المعتدين وجها لوجه .... بقلم/سامي رمزي
اليمنيون على أحر من الجمر لمواجهة المعتدين وجها لوجه
بقلم/سامي رمزي - شفقنا
تعمل الالة الاعلامية الخليجية، وخاصة السعودية والقطرية والاماراتية، هذه الايام بكل طاقتها، من اجل رفع معنويات جنود التحالف السعودي المنهارة، بعد الضربة الموجعة التي وجهها الجيش اليمني واللجان الشعبية، لعساكر هذا التحالف في صافر بمأرب، واسفر عن مقتل 300 عسكري اماراتي وسعودي وبحريني وميليشات الفار عبد ربه منصور هادي.
الاعلام الخليجي، المصاب بالهستيريا اثر ضربة صافر، يتحدث عن تعزيزات عسكرية سعودية وإماراتية وقطرية تدفقت إلى محافظة مأرب، وان المئات من الجنود وأرتالاً عسكرية تضم مدرعات ودبابات وقاذفات صواريخ ومدفعية توزعت في محاور ثلاثة باتجاه صافر وحريب بمأرب وبيحان بشبوة، وان مجاميع عسكرية وقبلية موالية إلى القوات الغازية انضمت اليها.
واضافت هذه المصادر، إن مسلحين قبليين موالين للرياض وميليشيا حزب الإصلاح يتجمعون في معسكر لواء النصر ومنطقة الريان الحدودية بين مأرب والجوف تحت قيادة أمين العكيمي، كما وصلت قوات ما تسمى بالردع القطري إلى منفذ الوديعة، وإن ما يقارب 1500 جندي من أصول يمنية حاصلين على الجنسية القطرية، وصلوا منطقة العبر متجهين إلى مدينة بيحان بمحافظة شبوة، رفقة مئات الآليات والعربات العسكرية.
بالاضافة الى ذلك قيل ان الوية عربية من مصر والاردن والسودان والمغرب في طريقها الى موانيء يمنية للانضمام الى نظيراتها السعودية والاماراتية المتواجدة في مآرب وعدن ومدن يمنية اخرى.
هذه الاخبار تواكب موجة تصعيدية للغارات الجوية والهجمات التي تواليها الطائرات على العاصمة صنعاء ومحيطها ومحافظات أخرى منذ يوم الجمعة، للايحاء بأن التحالف السعودي يتحظر لغزو صنعاء والانتقام لقتلاه.
ولكن بنظرة موضوعية بعيدة عن اي تأثر بالحرب الاعلامية التي تقودها السعودية ضد اليمنيين، تأخذ بالاعتبار نتائج العدوان السعودي خلال الاشهر الستة الماضية، يمكننا ان نؤكد:
- لا يمكن مقارنة صلابة وجلادة وصبر ومقاومة الشعب اليمني وقواته المسلحة وقواه الثورية، مع الشعوب الخليجية المرفهة والمترفة.
- قوى اقليمية كبرى حاولت احتلال اليمن على مر التاريخ الا انها فشلت بعد ان غرقت في المستنقع اليمني، وتلك القوى لا يمكن مقارنتها بالجيوش الخليجية المتخمة.
- القوى التي يمكن وصفها بالمرتزقة التي جمعتها السعودية للعدوان على اليمن، لا تملك اي دوافع من اجل الاستماتة والتضحية بنفسها من اجل قضية خاسرة.
- الشعوب الخليجية هي الان اقلية في دولها، لذلك فان عدد قتلاهم في اليمن مهما كان ضئيلا سيساهم في أزمة اجتماعية قد ترتد على استقرار هذه المجتمعات “الزجاجية”.
- الهدف الذي تقاتل من اجله هذه الدول في اليمن، لم يقنع حتى بعض القيادات السعودية نفسها، وهو الدفاع عن شخص هارب مرفوض من شعبه، لذلك ستكون عملية تبرير قتلى هذه الدول في اليمن امرا في غاية الصعوبة.
- ان الدول الخليجية الثرية، وقعت ضحية الجنون والحقد السعودي، الامر الذي سيجعل شعوب هذه الدولة تدفع ثمنا باهظا ازاء انجرار حكوماتها وراء هذا الجنون، لإدمان هذه الشعوب على حياة البذخ والترف.
لذلك فان ما يقال عن معركة صنعاء ستكون كالجائزة الكبرى التي ستمنح للشعب اليمني، الذي ينتظر على احر من الجمر، لمواجهة العدو الجبان الذي كان يقتل اطفاله ونساءه عبر القاء الصواريخ والقنابل عليهم من ارتفاع الاف الاقدام، فصنعاء ليست عدن، التي حصل العدوان السعودي على موطأ قدم فيها، بالتواطؤ مع القاعدة و “داعش” وبعض المغرر بهم من الحراك الجنوبي، وانني ارى كم الان رأي العين، كيف تلعن الشعوب الخليجية قادتها، بعد ان تنقل الطائرات العسكرية اضعاف ما نقلت من قتلى صافر، في اليوم الاول لاي مغامرة سعودية جنونية ضد صنعاء.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 1140 مرة