قتلى الامارات ليسوا شهداء يافاطمة ...بقلم الصحفي المصري/سامح عسكر
قتلى الامارات ليسوا شهداء يافاطمة
بقلم الصحفي المصري/سامح عسكر
الكاتبة المصرية.."فاطمة ناعوت"..كتبت في الحوار المتمدن بتاريخ أمس تنعي من أسمتهم.."شهداء الإمارات في اليمن"..وهي وإن كان لها الحق في نعتهم بالشهداء إلا أنه ليس لها الحق في الانتقاص من الشعب اليمني الذي وصفته بالتخلف والظلامية.. وأن مهام.."عاصفة الحزم"..هي حرب المتخلفين وأعداء الحياه..
وأنا أسأل السيدة فاطمة
هل أساء لكي أحد اليمنيين؟
هل السعودية والإمارات نماذج محترمة في التنوير؟
هل السعودية تدعم الثقافة؟
هل الحرب على اليمن جاءت بخير ولو قليل؟؟!
أحترم لكي موقفك المشهود ضد السلفية والإخوان بصفتهم تكفيريين ويقطعون الرقاب ويستحلون الأعراض بحجة الإماء والسبايا..
لكن أستغرب دعمك لهذا الهجوم اللاأخلاقي على الشعب اليمني ووصفه بالعميل واستحلال قتله ودماءه بطريقة وحشية
السيدة فاطمة لا تعلم أن دعمها للعدوان على اليمن هو دعم (للقاعدة والإخوان والسلفيين من أتباع الداعية مقبل الوادعي) الذين يتمركزون في مأرب ويستعدون لمعركة صنعاء تحت مظلة التحالف..
لا تعلم أن هذه الحرب قتلت حتى الآن ما يقرب من 6000 ضحية معظمهم من المدنيين، وكي لا يقال أن الجيش اليمني وأنصار الله هم من قتلوهم..دراسة من اليونيسيف شهدت بمقتل 400 طفل يمني في الغارات السعودية..وتسبب الغارات بأزمة غذائية طالت أكثر من 6 آلاف طفل مهددين بالجفاف والمجاعة..
إلى هنا يقف القلم عاجزاً عن وصف السيدة الخجول التي حملت لواء الثقافة بضع من الزمن رغم عدم اقتناعي بثقافتها وأنها كما أكثر مثقفي مصر.."نص لبه"..ممن يقدمون عواطفهم على عقولهم..وميولهم على تحليلهم ..ومصالحهم على مصالح الآخرين..
لقد تمرد رجال الفكر العربي على أنفسهم حتى دعموا الثورة الملعونة في سوريا..وها هم يدعمون العدوان الغاشم على اليمن، ولن أحكي أكثر مما حكاه الزملاء المعلقين على مقال فاطمة مستنكرين هذه اللهجة الاستعلائية ضد شعب فقير..والداعمة لعدوان همجي لا يفرق بين البشر والحجر..
إذا كان للسيدة فاطمة حق عشق بن زايد وسلطانه فليس لها الحق في كراهية آل يمن وضعفهم عن حماية أنفسهم من طائرات ملعونة قتلت اليوم فقط أكثر من 30 شهيد في تعز وقت كتابة هذه السطور..
الحوثيون الذين تكرههم فاطمة هم جزء من الشعب اليمني بالملايين..ليسوا مجرد حزب أو اتجاه..بل هم دين ومذهب ومجتمع متكامل ومنتشر..ليسوا كالدواعش يمكن استئصالهم وأفكارهم..لو كان لها الحق في كراهيتهم فليس لها الحق في قتلهم أو الدعوة لذلك أو تبريره بأي حال من الأحوال..
من الذي اعتدى على الآخر يافاطمة..طائرات السعودية أم مدافع اليمن؟؟
من الذي استحل أرض الغير وقصفها مهدداً بزوال محافظة صعدة من على الخريطة..طائرات السعودية أم مدافع اليمن؟
نحن أمام جريمة تقشعر لها الأبدان والعقول..فما حدث في سوريا من دمار في 5 سنوات حدث في اليمن في 6 أشهر فقط من القصف والحصار..ولا زال المثقفون (النص لبة) يدعمون هذه الهمجية بحجة الثقافة..وهي والله جهالة ما بعدها جهالة..أن تسقط العقول لهذه المنزلة الوضيعة..!
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 2250 مرة