علماء اليمن يباركون مسيرة العودة السلمية ويدعون الأمة لنصرة الشعب الفلسطيني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾.
والقائل: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾.
والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار المهاجرين والأنصار
وبعد..
فإن علماء اليمن وأبناء الشعب اليمني الأحرار رغم آلامهم الكبرى و جراحهم الغائرة وما يواجهونه من عدوان ظالم يؤكدون أن قضيتهم الأولى والمركزية هي فلسطين والأقصى الشريف، ويتابعون بكل اهتمام ما يجري على الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية ويباركون ويعلنون وقوفهم وتأييدهم لنضال الشعب الفلسطيني ويدينون ما جرى ويجري من قبل الكيان الغاصب بحق مسيرة العودة السلمية.
ويباركون التحرك الجهادي للمقاومة أمام إجرام ووحشية اليهود المحتلين والصهاينة المجرمين الذين مارسوا كل صور الإرهاب والإجرام والفاشية والعنصرية بحق شعب فلسطين الأعزل طيلة قرنٍ من الزمن على مرأى ومسمع من العالم الغربي الصامت والمتواطئ مع هذا الكيان الفاشي والعنصري. ويؤكد العلماء ألا شرعية لليهود المحتلين على شبر من تراب فلسطين المبارك ويعتبرون صفقة ما تسمى بالقرن لعنة تاريخية للأنظمة المطبعة والمتواطئة مع الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية ويحملون الأنظمة الخليجية والعربية والإسلاميىة تداعيات وآثار هذه الصفقة التآمرية ويشدون على حركات المقاومة ويدعونهم للمزيد من التلاحم والاخوة والوحدة وإحياء جذوة المقاومة والانتفاضة وتلقين العدو الإسرائيلي الضربات النوعية والموجعة كما يحمل علماء اليمن كل الهيئات والمؤسسات والتيارات والحركات والأحزاب الدينية والقومية المسؤولية الدينية والإنسانية أمام ما تتعرض له القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية من تآمر ويدعونهم للقيام بمسؤلياتهم والخروج من صمتهم واستنهاض الشعوب للالتفاف حول قضية المسلمين الأولى والمركزية ويعتبرون الصمت تخاذلا والسكوت تأييدا للصهاينة المحتلين واللامبالاة مشاركة في المؤامرة والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني المسلم.
إن سقوط هذه القرابين من الشهداء لهو تأكيد على رفض أي تفريط في ذرة ترابٍ من أرض فلسطين الحبيبة، وهو مؤذن باقتراب نهوض الأمة وزوال الكيان الصهيوني وتطهير المقدسات الإسلامية من دنس اليهود وعملائهم وعبيدهم من أنظمة العمالة.
نسأل الله الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والخلاص للأسرى والعون والتأييد والنصر والتمكين للمجاهدين في أرض فلسطين المباركة ولا نامت أعين الجبناء.
صادر عن علماء اليمن
بتاريخ 14/رجب سنة 1439هـ
الموافق 31/3/2018م
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 2498 مرة