*شفقنا

أثار إعلان موت نجل حاكم دبي، راشد محمد المكتوم، تساؤلات عديدة في أوساط المراقبين، لاسيما مع زعْم السلطات الإماراتيّة بأنّه توفّي نتيجة “سكتة قلبية”، وهو أثار الشكوك، لاسيما وأن راشد في مقتبل العمر، وهو يُمارس الرياضة بأنواعها، وظهر مع قريبه نجل الحاكم الخليفي المدلّل، ناصر حمد، في مناسبات رياضيّة مختلفة.

ومع تكتّم الإمارات على حقيقة وفاة راشد، بدأت بعض الأوساط الصحافية والسياسيّة تسرّب أنباءاً بأنّه توفّي بأسباب أخرى.

الناشط السعودي المقيم في واشنطن، علي آل أحمد، يؤكد بأن راشد توفّي نتيجة تعاطي جرعة زائدة من المخدرات (الكوكايين)، ونصح آل أحمد حاكم دبي “بممارسة الشفافية في موضوع وفاة ابنه”، قائلاً بأن ذلك يمكن أن”يساعد في محاربة إدمان المخدرات في الطبقة الحاكمة”، مشيرا إلى أنه كان الأولى بمحمد بن راشد لو صرف “جهده لإنقاذ ابنه راشد من محنة الإدمان عوض صرفه في قتل شعب اليمن”.

ما ذكره الناشط المعارض تداولته مواقع إعلاميّة أكدت بأن راشد “لديه تاريخ حافل بتعاطي المخدرات منذ سنوات طويلة”، وأضاف موقع “وطن”، بأنّ المقربين “من حاكم دبي” يعرفون بأنه حجز أموال ابنه “ولي العهد، وقام أيضاً بإقالة العديد من رجاله الذين كانوا يزوّدونه بالمخدرات، ومن بينهم مدرّب خيوله، وهو من مدينة حماة السوريةّ”.

في المقابل، تداولت أوساط إعلاميّة سبباً آخر لوفاة راشد، وهو مقتله في اليمن ضمن القوات الإماراتية التي تشارك في العدوان السعودي. ويُلاحظ أنّ هذه الرواية تعاطت معها بعض القنوات والمواقع الإعلامية “الاحترافية”، وبينها قناة المنار والعالم وموقع العهد الإلكتروني التابع لحزب الله اللبناني.

الباحث السياسي ومدير عام قناة “نبأ” المعارضة، فؤاد إبراهيم، جزمَ بأن ولي عهد دبي “لم يمت بسبب نوبة قلبية”، مؤكدا بأنّه “قُتِل في مأرب مع منْ قُتِل بصاروخ توتشكا”، مشيرا إلى أن ذلك “سبّب صدمة كبيرة في عائلته”.

يُشار إلى صاروخاً وُجّه في 4 سبتمبر إلى قاعدة صافر بمأرب، وقتلت 52 جنديا إماراتياً، وأعلنت الإمارات جرْح نجل حاكم رأس الخيمة، أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، وقالت بأنه خضع للعلاج وتماثل للشفاء.