*المراسل نت

أقر مسؤولون إماراتيون بأن قرار وقف معركة الحديدة جاء بسبب عجز القوات الموالية للتحالف في الساحل الغربي نظراً لعدم كفاءتها واكتشاف خطأ التوقعات بإمكانية حدوث معركة خاطفة، خلافاً لما أعلنه وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أمس الأحد من أن قرار وقف العمليات جاء لإعطاء فرصة للمبعوث الأممي لإيجاد حل سياسي.

جاء ذلك في تصريحات أدلى مسؤولون إماراتيون لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية التي سلطت الأضواء على التطورات السياسية والعسكرية القائمة في الساحل الغربي باتجاه مدينة الحديدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات اكتشفت أن توقعاتها بحسم المعركة سريعاً كانت خاطئة وقالت إنه “عندما أطلقت الإمارات الشهر الماضي معركة للاستيلاء على مدينة الحديدة الإستراتيجية اليمنية ، كان المسؤولون الإماراتيون واثقين من تحقيق انتصار سريع ، ويتجاهلون التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية محتملة ويفتخرون بأن قواتهم العسكرية والقوات المحلية الموالية لهم يمكن أن تطيح بالحوثيين”.

وأكدت الصحيفة بناء على تصريحات مسؤولين إماراتيين أن “صعوبة وتحديات حرب المدن أوقفت الهجوم ، وسط موجة من النشاط الدبلوماسي الذي يهدف إلى وقف الحرب في اليمن”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “في ساحة المعركة ، وصلت القوى المتصارعة إلى طريق مسدود ، وحتى وقت قريب ، كان كل من التحالف والقيادة الحوثية مستهزئين بعملية السلام ورفضوا العودة إلى المحادثات التي توسطت فيها الأمم المتحدة ، والتي كانت تحتضر لمدة عامين”.

لكن دبلوماسيين مطلعين على العملية، وفقاً للصحيفة، قالوا ان “الضغوط الدبلوماسية لوقف الهجوم على الحديدة بما في ذلك من قبل المسؤولين الامريكيين ضخت حياة جديدة للتوصل إلى اتفاق محتمل لوقف اطلاق النار والسلام”.

وأضافت الصحيفة أنه في بداية معركة المدينة ، قال المسؤولون الإماراتيون إن لديهم هدفين رئيسيين: السيطرة على ميناء الحديدة والمطار” مشيرة إلى أن التحالف “كان يأمل أن يحقق نصراً جوهريًا وسريعاً بما يكفي لإجبار الحوثيين على السلام القائم على منح القوى اليمنية التابعة للسعودية والإمارات ورقة قوية في المفاوضات السياسية المستقبلية”

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإماراتيين برروا تعثرهم في الساحل الغربي وعدم نجاحهم في السيطرة على ميناء الحديدة بوجود ألغام كثيرة زرعها الحوثيون، مضيفين أن الإمارات أوقفت العملية لأنها لا تريد الدخول في حرب المدن للسيطرة على مدينة الحديدة لأن القوات الموالية لهم على الأرض غير مدربة على حرب الشوارع.