مجلة “فوربس” الأمريكية: حرب اليمن انتقلت إلى السعودية والإمارات، والحوثيون أصبحوا أقوى، ووفد إماراتي زار فرنسا بحثاً عن مضادات للطائرات المسيّرة
*المراسل نت
وصفت مجلة “فوربس” الأمريكي الهجمات اليمنية بواسطة الطائرات بدون طيار التي طالت الرياض وأبوظبي بأنها انتقال لحرب اليمن إلى السعودية والإمارات بعد أكثر من ثلاث سنوات على انطلاقها والتي أدت لنتيجة عكسية جعلت جماعة أنصار الله الحوثيين أقوى مما كانوا عليه قبل الحرب.
ونشرت المجلة تحليلاً للصحفي والمحل السياسي المخضرم “دومينيك دادلي” الذي يتمتع بخبرة قرابة عقدين في شؤون الشرق الأوسط، بعنوان “هجمات الحوثيين على الأهداف الاقتصادية تنقل الحرب في اليمن إلى السعودية والإمارات”.
وبنى الكاتب تحليله على ثلاثة أحداث رئيسية هي إعلان قوات صنعاء نجاح طائراتها المسيرة في قصف مصفاة أرامكو بالعاصمة السعودية الرياض ومطار أبوظبي في العاصمة الإماراتية وتدمير بارجة حربية سعودية في البحر الأحمري، مشيراً إلى أن السعودية لجأت لتبرير ما حدث في المصفاة بأنه حريق داخلي وأن ما تم استهدافه هو ناقلة نفط، فيما لجأت الإمارات لإعلان وقوع حادثة تسببت بها مركبة في مطار أبوظبي.
واعتبر دادلي أن ما حدث خلال الأسبوع الماضي يؤكد أن الحرب التي ظن التحالف أنه قادر على حسمها في أسابيع قد انتقلت بعد أكثر من ثلاث سنوات إلى السعودية والإمارات وأن تلك الهجمات تؤكد أن الحوثيين باتوا أقوى مما كانوا عليه قبل الحرب وأنهم باتوا قادرين على تشكيل خطر حقيقي على السعودية والإمارات، مشيراً إلى أن الهجمات اليمنية على قطاعي النفط والنقل في قلب اقتصادات دول الخليج سيكون له تداعيات أوسع نطاقاً على كل من السعودية والإمارات.
وفي إشارة على أن الإمارات لديها مخاوف حقيقية من الطائرات المسيرة حتى قبل استهداف مطار أبوظبي، كشف دادلي عن معلومات تفيد بأن وفد إماراتي زار مؤخراً عدداً من الشركات التي تصنع أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار في فرنسا وفنلندا في أوائل شهر يوليو.
وتوصل دادلي إلى أن الحرب على اليمن وصلت إلى مرحلة من الجمود بالنسبة للسعودية والإمارات فيما يحاول مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إنهاء النزاع من خلال الدبلوماسية، مؤكداً أنه ومن دون التوصل إلى حل سياسي فمن غير المحتمل أن يختفي التهديد الذي يفرض نفسه على المصالح الاقتصادية للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في ظل التهديد المتطور المتمثل بالطائرات بدون طيار على وجه الخصوص.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 808 مرات