عشرات القتلى من مسلحي الإصلاح وكتائب أبوالعباس في مدينة تعز
*المراسل نت
تواصلت المواجهات بين فصائل التحالف في مدينة تعز يوم الأحد رغم الهدنة التي أقرتها اللجنة الأمنية برئاسة محافظ تعز الموالي للتحالف.
ففي حي الجحملية، أفادت مصادر ، أن الاشتباكات بين طرفي الصراع من مسلحي حزب الإصلاح (اخوان اليمن) وكتائب أبوالعباس الموالية للإمارات تصاعدت على نحو أعنف منذ بدء المواجهات المستمرة بينهما قبل نحو أسبوع، وجرحى استخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة بما فيها الدبابات وقذائف المدفعية.
ووفقاً لوسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح حقق مسلحو الأخير مكاسب ميدانية وتمكنوا من السيطرة على مواقع تمركز مسلحي جماعة أبو العباس وسط حي الجحملية، بعد مواجهات أدت لمقتل 18 من الطرفين أكثر من نصفهم من مسلحي الجماعة وإصابة أكثر من 10 آخرين من الطرفين فيما سقط قتلى وجرحى من المدنيين بينهم أطفال جراء تساقط القذائف على الأحياء السكنية.
وأعلن مسلحو حزب الإصلاح سيطرتهم على الحي السياسي ومنزل عادل العزي نائب قائد جماعة أبوالعباس ومدرسة اروى للبنات والخط الدائري المؤدي الى قلعة القاهرة.
جماعة أبوالعباس أطلقت عدة نداءات في صفحتها بموقع الفيسبوك للجنة الأمنية تتهم حزب الإصلاح بخرق الهدنة واستهداف مواقعها بعد مغادرة أعضاء اللجنة.
وعقب ذلك عقد أبو العباس اجتماعاً طارئاً ” مع قيادات الكتائب لمناقشة النتائج المترتبة عن أحداث اليوم بعد استهداف مواقع الكتائب في الجحملية وأطراف المجلية من قبل العصابات الميليشاوية لحزب الاصلاح والتي أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى” بحسب بلاغ صادر عن الجماعة.
وأضاف البيان أنه ” أكد قادة الكتائب انتشارهم في مواقعهم والتزامهم بتوجيهات القيادة بضبط النفس والاكتفاء بالدفاع عن النفس بانتظار أن يكون للعقلاء كلمة في تجنيب تعز ويلات الاقتتال الداخلي، مؤكدين أنه لا صحة للأخبار الكاذبة التي تنشرها أبواق الاصلاح عن حدوث انقسامات في صفوف الكتائب”.
ووفقاً للبيان أكد نائب قائد الجماعة عادل العزي أن ” الكتائب في جاهزية تامة لأي طارئ في ظل استمرار هجمات ميليشيا الاصلاح على مواقعنا ونحذر ميليشيا الاصلاح من مغبة التمادي في عدوانها”.
البيان أظهر أن جماعة أبوالعباس في مأزق جراء تجاهل الإمارات لما تتعرض له، حيث طالب البيان”عقلاء تعز تحمل مسؤوليتهم بإيقاف عدوان ميليشيا الاصلاح على مواقع الكتائب والأحياء السكنية”.
ويبدو أن حزب الإصلاح بعد جولات من الصراع في مدينة تعز عازم على فرض سيطرته على الأحياء الشرقية للمدينة التي ظلت على مدى ثلاث سنوات تحت سيطرة حلفاء الإمارات، حيث تؤكد العديد من المصادر أن المواجهات وصلت إلى مرحلة اللاعودة وأن لجان التهدئة التي شكلها هادي ليس إلا من باب رفع العتب.
وما يؤكد ذلك هو البيان التصعيدي من قبل الإصلاح الصادر باسم اللواء 22 ميكا، الذي اتهم كتائب أبوالعباس بطعنه من الخلف ووصفها بالخارجة عن القانون رغم أنه معترف بها بقوات هادي باسم اللواء 35 بقيادة أبو العباس الذي منحه هادي رتبة عقيد.
وقال البيان مهاجماً جماعة أبو العباس إن “اصرار بعض المجاميع المسلحة الخارجة عن النظام والقانون على تشويه سمعة الجيش الوطني وبإدعاء انتمائهم اليه ، وهم يمارسون وبشكل دائم ممارسات خارجة عن النظام والقانون ، حيث تقوم تلك المجاميع بالاعتداء على المؤسسات العامة ، وتعمل جاهدة على قطع خطوط الإمداد على ابطال الجيش المرابطين في خطوط التماس مع العدو في الجبهة الشرقية ، وتعمل على طعن افراد الجيش الوطني من الخلف” كما اتهم البيان جماعة أبو العباس بأنها “تقتل الجنود وتحمي القتلة وخلايا الارهاب والمطلوبين امنيا ، وتوفر لهم الغطاء والدعم والرعاية و الايواء ، و تقتحم وتحتل المؤسسات الامنية والمدنية ، وتنصب المتاريس بالشوارع و ترويع الآمنين وإقلاق السكينة العامة” .
ويزعم كل طرف أنه يسعى لفرض سلطة الدولة، حيث تكمن المفارقة في أن كل منهما يقاتل بغطاء رسمي، فحزب الإصلاح ينفذ عملياته تحت غطاء اللواء 22 ميكا فيما تأخذ كتائب أبوالعباس صفة رسمية بعدما تم تحويلها إلى لواء عسكري تابع لقوات هادي وهو اللواء 35 .
من جانب آخر، تبادل طرفا الصراع الاتهامات بالتسبب بمقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين أثناء المواجهات العنيفة يوم الأحد والأيام السابقة.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 741 مرة