بيان المجالس الإسلامية اليمنية بشأن مجزرة أطفال الدريهمي - الحديدة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله القائل: (الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) [النساء:76]، وصلِّ اللهم وسلِّم على سيدنا محمد وعلى أهل بيته الطاهرين، القائل: (مَنْ لم يهتمّ بأمر المسلمين فليس منهم، ومَن سمِع مناديا ينادِي يا لَلْمسلمين ولم يُجِبْه فليس منهم)، وبعد،،
تدين المجالس الإسلامية اليمنية (المجلس الزيدي الإسلامي، والمجلس الشافعي الإسلامي، والمجلس الصوفي الإسلامي) بأقسى العبارات جديدَ مجازرِ الإبادةِ الجماعية التي ارتكبها العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ضد أطفال الدريهمي في محافظة الحديدة يوم الخميس الموافق 12 ذي الحجة 1439هـ، والتي راح ضحيتها 30 شهيدا، 26 منهم أطفال ونساء.
إن المجالس الإسلامية اليمنية تعتبر تلك الجريمة البشعة حلَقة جديدة في مسلسل البشاعة والفظاعة الذي تسجله أدوات أمريكا والصهونية في المنطقة، في ظل تواطؤ وسكوت دوليين مخزيين، شجّعا أولئك المجرمين على ارتكاب المزيد من الجرائم التي بالتأكيد لن يحصدوا من ورائها إلا الخزي في الدنيا والآخرة.
إن الله يُمهل، ولا يُهمل، وكتب الله نصرة عباده المستضعفين، الذين يتحرَّكون بوعي، ويستجيبون لنداء الجهادِ العينيِّ؛ ولهذا فإن المجالس اليمنية تؤكّد وجوب الجهاد الدفاعي على كل الأمة فرضَ عين، وفي مقدمة أولئك أبناء شعبنا اليمني العربي الأصيل المعروف بشجاعته وحميته وانتصاره للحق والمستضعفين، استجابة لقول الله تعالى: (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً) [النساء: 75]، وغيرها من النصوص الصريحة الملزمة بذلك. 
والعاقبة للمتقين، والنصر للمجاهدين، ولا عدوان إلا على الظالمين.
صادر بصنعاء بتاريخ 13 ذي الحجة 1439هـ/ الموافق 24 أغسطس 2018م عن:
المجلس الزيدي الإسلامي
المجلس الشافعي الإسلامي
المجلس الصوفي الإسلامي