صنعاء تحيي الذكرى السنوية لرحيل العالم الرباني السيد المجاهد بدرالدين بن أميرالدين الحوثي
أقامت اللجنة التحضيرية للفعليات والمناسبات في المكتب التنفيذي لأنصار الله فعالية بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل العالم الرباني المجاهد بدرالدين بن أميرالدين الحوثي رضوان الله عليه..
وفي الفعالية التي حضرها عدد من العلماء والشخصيات الاجتماعية والمهتمون والتي أقيمت في المركز الثقافي بالعاصمة صنعاء، بدئت بآي من الذكر الحكيم تلى ذلك عدد من الكلمات والقصائد الشعرية..
كلمة العلماء ألقاها العلامة شمس الدين محمد شرف الدين مفتي الديار اليمنية تطرق فيها إلى مناقب العالم الراحل وما تميز به عن سائر أقرانه من العلماء حيث جمع بين العلم والعمل والجهاد وتفرده بالشجاعة وقول الحق أمام الطغاة والمستكبرين..
وأشاد العلامة شمس الدين بما تحلى به العالم المجاهد بدرالدين من صبر في الشدائد والمعاناة ووقوفه أمام التمدد الوهابي الذي تدعمه دول الجوار أدت إلى إخراجه ونفيه من البلاد لكنه لم يتوانى أو يقصر نحو مجتمعه..
ودعا في ختام كلمته إلى الاقتداء بهذا العالم المجاهد قولا وعملا وحضورا في كل الساحات والميادين..
كما ألقى الأستاذ طه السفياني وهو من رفاق السيد المجاهد العلامة بدر الدين الحوثي، تحدث فيها عن نوعية التربية الجهادية التي تمتع بها العلامة بدرالدين والتي أخرجت رجالا لا يخافون في الله لومة لائم مستشهدا بحديث الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي عندما قال:(إنما نحن حسنة من حسنات الوالد..)
كما تحدث عن حجم المعاناة والظلم الكبير الذي لاقاه العلامة بدرالدين بعد تصدره للتصدي للأفكار الباطلة الوهابية وتكريس قلمه للرد على أباطيلهم وأفكارهم الضالة، كذلك وقوفه إلى جنب المستضعفين، الأمر الذي لم يرق للدولة المدعومة سعوديا آنذاك فحورب وطورد في الأرجاء وأخرج من اليمن، ثم عاد لمواصلة مشواره الجهادي رغم كبر سنه وأمراض تعصف بجسمه الطاهر وملاحقة النظام له وتنقله بين القرى والآفاق للحث على العلم والعمل والجهاد في سبيل الله كما لم ينس قضية الأمة فلسطين فكان دائم التذكر لها ومتابعا لأخبارها، منتقدا لتخاذل القادة العرب عن قضيتهم الأولى وتضييعهم لها، داعيا الشعوب إلى مواصلة النضال من أجل تحرير كل فلسطين المحتلة من الصهاينة، فكانت تلك بعضا من حياته رضوان الله عليه حتى لقى الله بعد سيرة خالدة عطرة..
كما ألقيت في الفعالية قصيدة شعرية للشاعر عبدالله الرزامي أثنى فيها على مناقب العالم الرباني وجهاده في سبيل الله وإيمانه المطلق بعدالة القضية وضرورة التحرر من الظالمين والمستكبرين في البلاد..
والعلامة الراحل هو: العلامة بدر الدين بن أمير الدين بن الحسين بن محمد بن الحسين بن أحمد بن زيد بن يحيى بن عبدالله بن أمير الدين بن عبدالله بن نهشل بن المطهر بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن الإمام المتوكل على الله المطهر بن يحيى الحسني، أبو حسين، عالم، فقيه، مجتهد، مفسر، مجاهد، شاعر.
مولده: ولد في ١٧ جماد الأول سنة ١٣٤٥هـ بمدينة ضحيان بصعدة، ونشأ في ظل أسرة علمية كريمة، أخذ العلم عن أعلام عصره – كأبيه وعمه الحسن -، وحقق مختلف العلوم، وعكف على التدريس والتأليف، وتتلمذ على يديه عشرات من العلماء وطلاب العلم، وكان مجاهداً تعرض للملاحقات الأمنية من قبل السلطة الظالمة وكذلك حروب ست اضطر خلالها للتشرد في الفيافي والقفار، وكان يعاني من مرض (الربو) إلا أنه لم يمنعه ذلك من استمراره في التأليف والجهاد والإرشاد.
تراثه الفكري: خلف عدداً من الكتب والرسائل الجليلة منها: التيسير في التفسير، وتحرير الأفكار عن تقليد الأشرار، والغارة السريعة في الرد على الطليعة، والزهري أحاديثه وسيرته، والتحذير من الفرقة، والإيجاز في الرد على فتاوى الحجاز، والزيدية في اليمن، وبيان البرهان.
أما أثره على المسيرة القرآنية، فيكفيه ما قاله ولده السيد الشهيد القائد: إنه يعتبر حركته حسنة من حسنات والده رحمة الله عليهما جميعا.
وفاته: توفي يوم ١٩ ذي الحجة سنة ١٤٣١هـ، عن ٨٦ عاماً، وقبره بصعدة مشهور مزار.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 1185 مرة