السعودية وعملاؤها في مرْمَى العالم وصاروخِنا القناص أيضا....بقلم/ حمود عبدالله الأهنومي
في الوقت الذي تتنادى فيه بعضُ دول العالم ومعظم أحراره إلى إيقاف صفقات الأسلحة الضخمة عن هذا النظام السعودي المارق، يعلن اليمنيون عن ميلاد صاروخٍ يمني جديد، من أبوين يمنيين، نسبة دقته 100%، أي ميلاد صاروخ قنّاص من الطراز الذكي، وتبشِّرنا القوة الصاروخية اليمنية التي ما جرَّبْنا عليها كذبا قط في بيان إزاحتها عن هذا المولود المعجزة، بأن هناك منظوماتٍ عديدة في طريقها إلى الدخول على مسرح العمليات والانضمام إلى قوة الردع الاستراتيجية اليمنية.
إنه لموعدٌ موفّق بتوفيق الله، ومؤيّد برَوْحِ الله، الذي استدرج أولئك المجرمين القذِرين لارتكاب فظاعةِ مقتلِ(خاشقجي)، الذي كان قُرْبُه التاريخي من النظام السعودي، ثم حضورُه القوي في الإعلام الغربي، وطريقة مقتله البشِعة والسادية والمكشوفة، وارتباطُه ربما بأجهزةِ استخباراتٍ عالمية، سببًا في إثارة موجةٍ عاتيةٍ من السخط العالمي ضد النظام السعودي؛ الأمر الذي حرّك جماهير الرأي في العالم للضغط على أنظمةٍ عالمية من ذوات التوجُّه المادي الفج والقبيح، في إيقاف عقود التسليح الهائلة التي سارعت إلى عقدها لنهب تلك الخزينة العربية السائبة والتي أسالت لعاب كلِّ من هبَّ ودب على هذا الكون.
(ميركل) ألمانيا تتعهد بإيقاف عقود الأسلحة عن هذا النظام المارق، والنمسا دعت دول الاتحاد الأوروبي إلى الحذوِ حذوَ ألمانيا، وهناك روائحُ كريهة انبعثت عبر الصحافة الأسبانية في صفقات أسلحة تبرهن أن أموال السعودية ما حلّت بلدا إلا وتركت وراءها المخازي والفضائح التي أزكمت وتزكم أنوف العالمين، وبينت وتبين أن فسادا ضخما وقع في صفقاتِ أسلحةٍ مع السعودية ومصر، وفي أمريكا رغم ظهورهم بحقيقتهم المادية الفجّة والبشعة والمقزّزة بجنيهم مئات المليارات من الدولارات ثمنا لأشلاء أطفال ونساء اليمن، إلا أن هناك دعوات قوية جدا في الصحافة وفي الكونغرس تدعو لفرض عقوباتٍ في الأسلحة على هذا النظام المارق الذي أحرج حكام تلك الدول، وهم الذين كانوا أبعد مما بين المشرقين عن الإحراج والحياء؛ لكن غباءَ ورعونةَ عميلِهم المتهوّر لم تدع لهم خيارا للخداع والاستغباء لشعبهم وشعوب العالم الحر.
في ظل هذا التهديد العالمي لمصادر السلاح السعودي، وهم في أشد الأوقات حاجة إليه، تزُفُّ البشرى لكل يمني بمولد هذا الصاروخ القنّاص،وهو الجديد في منظومتنا اليمنية الخالصة، ويعلم الله كمية وماهية ونوعية تلك المنظومات القادمة على ظهر الصمود والإبداع اليمانيين في وقت قريب جدا؟
بيد أن ما نعلمه قطعا ومن خلال تجارب عديدة أن السيد القائد، وهو مباركٌ وميمون النقيبة -ما توجّه في شأن من الشؤون إلا وحفَّته البركة الربانية، وناله التأييد الإلهي، وتحقّقت المعجزات البشرية، ومن ضمن ما نعلمه هو أن السيد القائد يُولِي البرنامجَ الصاروخيَّ أولويةً كبرى وعناية قصوى من وقته وجهوده واهتماماته وإمكاناته؛ لأنه يعلم أن هذا البرنامج هو اليد الطولى التي يجب أن يمتلكها اليمنيون لتحرير الأرض، والانتصاف من كل مجرم، وردع كل تلك القوى المستكبِرة والقوى العميلة لها في المنطقة والإقليم والعالم.
إن انطلاقة التصنيع الحربي بهذا الزخم العظيم لدليلٌ على عظم الجهود المبذولة في هذا الجانب من هذه القيادة الحكيمة، وإن وصول القوة اليمنية عموما والصاروخية خصوصا إلى هذا المستوى من الحضور الميداني المجرّب والفاعِل والمؤثِّر على مسرح الأحداث العسكرية الراهنة لدليلٌ على صدق مقولة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن أهل هذا الشعب، حين وصفهم بالإيمان، والحكمة، وهل هناك أحد يدعي أن العقلَ اليمني يقل شأنا وذكاء وإبداعا عن العقل الصيني والروسي والكوري والأمريكي؟!
كلا .. واسألوا الجامعات العالمية من يكون في صدارة خريجيها؟
لا أشك أن دخول هذه المنظومة وغيرَها على خط النار في هذه المعركة اليمنية المقدّسة، بالإضافة إلى معجزة الصمود والثبات للمجاهد اليمني البطل في عشرات الجبهاتِ المتناثرة على طول وعرض أرجاء هذا البلد الغالي والحبيب، وكذلك فداحة التنكيل بحق الغزاة ومرتزقتهم المنافقين، في العدة والعتاد والعنصر البشري، والذي تشير إليه إحصائيةُ حصادِ وحدةِ القناصة في أسبوعٍ واحد، هو الأسبوع الماضي، والتي بلغت أكثر من 190 قتيلا وجريحا، إلى جانب المتغيّرات الإقليمية والدولية الجديدة، التي بلا شك تحاصر العدوان، وتضيِّق خياراتِه، سيجعل الحساب على دول العدوان عسيرا، ويجعل حلم المعتدين في تحقيق أي إنجاز أبعد منالا، وأكثر استحالة، وإن غدَ الفرجِ المنتظَر، والنصرِ المؤزَّر لِناظرِه في الميدان لقريب وقريب جدا.
أما حطب العدوان من جنودهم الهالكين والمرتزقة المنافقين في نجران وعسير وجيزان والساحل الغربي وفي كل الجبهات فعليهم أن يسعوا للتمويه على أنفسهم في كل 3 أمتار من هذه الأرض، ما لم فإن الشواظَ من نارِ هذا الصاروخِ القنّاص (بدر1P) لهم بالمرصاد.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 675 مرة