قصيدة : ((فـجـرُ الــرسالة))... للشاعر/ أحمد درهم المؤيد
أَيظْمَأُ شعرٌ أنت َفي نظمهِ بحرُ..؟
عميـق ٌمن (الأسرارِ) ليسَ لهُ قعرُ
وكيفَ يُجافيكَ الشعورُ وقد غدى..؟
( ولاءُ رسول الله) في نسجهِ حِبْرُ
وأنَّا يُضاهي ألف ُ شهراٍ ربيعَهُ..؟
وكلُ ليالينا بمولدهِ( قَدْرُ)
بهِ الفكرُ يصفوْ والمشاعرُ ترتقي
وتسموا بهِ الأشعارُ إن حوّمَ الشعرُ
يزفُ الى الدنيا جلالا ورفعةً
ونوراً يُزيِّنُه التبسمُ والبِشْرُ
ومرَّ كأنَّ الدهرَ يومٌ فَخلـتُهُ
بدايتهُ (شمس)ٌ وآخِرُهُ ( بدرُ)
فجئتَ وجئنا والولاءُ شعارُنا
مجيئُك للدنيّا به بشرَّ الذكرُ
أتيناك نشدوا بالولا سيد الورى
حشودا ولا يثني عزائمنا أمرُ
أتيناك في عصر النوائب أمةً
جفتها ليالي الظلم أربكها الذعرُ
كفانا ولاءا أن تكونَ ولينا
وقدوتنا في الدرب حقا لنا الفخرُ
بحبكَ نحيا في الحياةِ أعزةً
لأعدائك اليوم الردى ولنا النصرُ
صفاتُك فوقَ الوصفِ جلَّت فمالها
وإن أُجهدت في حصرها ألسنٌ حَصْرُ
رسمت َمن الذكر الحكيم حكومةً
إلهيةَ القانون دستورها اليسر
وأمَّنْتَ للمستضعفينَ حياتَهم
وأرسيت عدلا يستقرُ به الصدرُ
وكنت ملاذا لليتيم وراعيا
وغوث َلهيفٍ حلّ في ساحهِ الفقرُ
ولما غدتْ في الجاهلية شرعةٌ
قظت أن نعمَ الصهرُ للمرأةِ القبرُ
حَفِظتَ حقوقَ (المرأةِ) الحق قدتها
إلى عالم ما فيه ظلم ولا قهر
يُحللُهَا الإسلام حلة عفة
يَفيضُ على الأجيال من وُلْدِهَا الطهرُ
فما مُدَع في الغرب حريةً لها
سوى مسترق ٍليس في فكره حر
هي الضادُ للصحراء نبع جداول
وللبيد إن أزرى اليباب بها خظر
وشُدَّتْ على عصر الجهالة أمةٌ
لها النهي في ظل الشريعة واﻷمر
عليك صلاةُ الله ما كرَّ جيشُنا
لدى الحرب والأعداء من بأسه فرّوا
ومـا ثـار بـركـانٌ وأرعـدَ قـاصف
وما انطلق الزلزال يتبعه البدر
صلاةٌ الى كل الميادين ما سعى
بدرب رسول الله أنصارهُ الغر ُ
عليكَ صلاةُ الله كالريح إن أتت
هشيما على وكر الطغاة لهُ تذر ُ
من الشعب من جرحاه من شهدائه
توافيكَ من كل الفئات لها وتر
وما هتفتْ (لبيكَ) منها تزلزلت
قوى الشرِ اسرائيلُ والدول العشرُ
لتنشئ أجيالاً وتنقذُ أمةً
تداعا عليها البغي والظلم والشر
فواللهِ لو سارت على نهجِكَ الذي
رسمت لها ما صال في ساحِها الكفرُ
فحتى متى يا أمة الدين ترتمي
بأحضان أمريكا أما نفذ الصبر..؟
أتتكِ حشودُ الكفر ِمن كل جانبٍ
براياتها السوداء نحوك قد مَرُّوا
فتلكَ بها حلفٌ وتلك تكتلٌ
وأخرى لدعوى الطائفية ِ تَنْجَرُّ
تعيثُ فسادا في البلاد وأهلِها
فإنصافها بغي وإصلاحُهَا مكرُ
وقانُونها ذبحُ الشعوب وسحلُها
إليها يعودُ (القطعُ) (والجمعُ)( والنشر)ُ
تُحاربُ ارهابا وتسعى لفرضه
على الناسِ كي يبقى لها النهيُ والأمرُ
وما مكرُ أمريكا سوى حلم بائدا
تكشفتِ الأحداثُ لم يجدها سِترُ
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 3237 مرة