رفض المجالس الإسلامية في اليمن للحماقة البريطانية والدعوة للتضامن مع حزب الله في لبنان
تدين المجالس الإسلامية في اليمن: المجلس الزيدي الإسلامي، والمجلس الشافعي الإسلامي، والمجلس الصوفي الإسلامي استهدافَ بريطانيا لحزب الله اللبناني، بغرض تركيعه، وإضعاف حاضنته الشعبية والعربية والإسلامية، والتأثير على موقفه الصلب والمشرف بشأن قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين.
إن اعتبار بريطانيا لحزب الله كيانًا إرهابيًّا أمرٌ غيرُ مستغرب من الدولة الاستعمارية ذات التاريخ الملطّخ بالعارِ، والجريمةِ، والإرهابِ بحق، والتقسيمِ للبلدان العربية والإسلامية، والتي لا تزال مستمرة في تبنّي ودعم مشاريع التفتيت والتمزيق، وإنشاءِ ودعمِ وتمويلِ الحركات (الإرهابية) كالقاعدة وداعش وما تناسل منها.
بهذه الخطوة لم يفعل البريطانيون أكثرَ مما ذكره القرآن الكريم عنهم؛ إذ قال عزَّ من قائل: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) [البقرة:120]، وقال: (مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ) [البقرة:105]، وقال (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ) [البقرة:109]. ونحن على علم بأنهم لم يستهدفوا حزبَ الله إلا لأنه مثَّل حالة متقدِّمة واستثنائية في مشهد الصراع الإسلامي الصهيوني؛ وصدق الله حيث يقول: (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) [البروج:8].
المجالس الإسلامية في اليمن إذ تَستنكِر هذه الخطوة الاستعمارية أشدَّ الاستنكار، فإنها تدعو جماهيرَ الأمة العربية الإسلامية إلى الاعتصام بحبل الله جميعا، وتوحيد الجهود والإمكانات، وأخذ العظة والعبرة من التاريخ؛ حيث المؤامرة تستهدف الجميع، ولهذا فالتحرُّك العملي في مواجهة مثل هذه المشاريع بالوقوف على كلمةٍ سواء، والتصدِّي الحازم، هو الحلُّ الأمثل، الذي يرضي الله الكريم، ويَصِلُ بالأمة إلى بَرِّ السلامة والقوّة والمنعة؛ (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) [المنافقون:8].
صادر بصنعاء
بتاريخ 25 جمادى الآخرة 1440هـ الموافق 2 مارس 2019م.
عن:
المجلس الزيدي الإسلامي
المجلس الشافعي الإسلامي
المجلس الصوفي الإسلامي.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 950 مرة