بيان رابطة علماء اليمن بشأن استمرار اختطاف العلامة يحيى الحسين الديلمي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا﴾[المائدة:2].
والصلاة والسلام على القائل «كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه» وبعد ،،،
فقد تابعت رابطة علماء اليمن بقلق شديد ما تعرض له عضو هيئتها العليا السيد العلامة يحيى بن الحسين الديلمي ورفيقه الأستاذ فؤاد محمد فاخر من قطع طريق واعتقال تعسفي من قبل عناصر حزب الإصلاح في نقطة الفالج بمحافظة مأرب أثناء عودتهما من أداء فريضة الحج .
وإن رابطة علماء اليمن إذ تدين مثل هذا العمل السيء والمقيت وتستنكر هذا التصرف الذي يتنافى مع قيم الإسلام ومبادئه السامية كونه قد انتهك حرمة الشهر الحرام ، وحرمة الحاج ، وحرمة المسلم ، وحرمة العالم وحرمة الإنسان البريء ، وحرمة القرآن الكريم ، الذي نهى عن التعرض لهذه الحرم في قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَاب﴾[المائدة:2].
إن رابطة علماء اليمن إذ تدين هذه التصرفات فإنها تحمل حزب الإصلاح المسؤلية الكاملة لأي مكروه يتعرض له العلامة الديلمي ورفيقه فاخر وتطالب المسؤولين عن ذلك بالإفراج الفوري عنهما وإطلاق سراحهما وسراح من سبق اختطافهم واحتجازهم بسبب الأسماء والألقاب كالدكتور مصطفى المتوكل وغيره.
وتؤكد الرابطة أن مثل هذه الاعمال الجبانة لا تزيد الأمور إلا تعقيداً والأحوال إلا توتراً، وتدعو عقلاء حزب الإصلاح والمسؤولين عن الأمن في محافظة مأرب إلى دراسة الواقع بعقل ورؤية والتصرف بحكمة والعمل على إصلاح الأمور دون إفسادها ، ولقد علم الكل أنه لا مصلحة في استمرار الحرب ولا التضييق ولا الحصار وأنه لا فائدة للجميع في ذلك ، وأن الحل الأمثل والسبيل الأقوم هو العودة إلى مد يد السلام ، وإرسال الرسائل المطمئنة من خلال الممارسات الحسنة فقد علم الجميع أن الكل في دائرة الاستهداف من قبل أعداء اليمن أمريكا وإسرائيل وأدواتهما في المنطقة.
وأن الوطن في مهب الريح إذا استمرت الأحوال على هذا النحو وأن الواجب هو أن يعود الجميع إلى عقد الأخوة الإيمانية والمحبة الإسلامية ، ونشر قيم المحبة والتسامح والسلام لنقطع بذلك الطريق أمام أطماع الغزاة التي اتضحت جليا بالقول والفعل من قبل المستكبرين السعودية والإمارات ومن يقف وراءهما علما أن رابطة علماء اليمن قد أتاحت الفرصة قبل إصدار هذا البيان للمساعي الطيبة التي بذلت من أكثر من جهة والتي قوبلت بالرفض والتنصل والتهرب واللامبالاة.
إن هذا البيان يعد حجة إضافية أمام الله وأمام رسوله وأمام المؤمنين على كل من يرفض السلام وإيقاف الحرب ورفع المعاناة عن الشعب اليمني ، ويستمر في ممارسة الأعمال التعسفية بحق إخوانه وأبناء جلدته ليخدم بذلك المستكبرين ويحقق أطماعهم في وطننا الحبيب.
حفظ الله اليمن وأهله وسائر بلاد المسلمين وجمعنا على الحق المبين وهدانا إلى الصراط المستقيم
صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ 17/محرم/1441هـ
الموافق 17/9/2019م
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 1223 مرة