تهنئة المجالس الإسلامية في اليمن للسيد القائد وللشعب اليمني والأمة المسلمة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية 1442هـ
أصدرت المجالس الإسلامية في اليمن بيان تهنئة للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وللشعب اليمني، وللأمة المسلمة، بمناسبة حلول ذكرى الهجرة النبوية لهذا العام 1442هـ، وتضمن بعض النقاط، وهذا هو نص البيان:
بيان المجالس الإسلامية في ذكرى الهجرة النبوية 1442هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)، وصلِّ اللهم وسلم على عبدك ورسولك النبي المجاهد المهاجر الواثق بك، والمتوكِّل عليك، وعلى آله الميامين، وارض اللهم عن صحبه المنتجبين، والتابعين بإحسان إلى يوم الدين .. وبعد:
إنه بمناسبة حلول ذكرى الهجرة النبوية لعام 1442هـ، أصدرت المجالس الإسلامية في اليمن (المجلس الزيدي الإسلامي، والمجلس الشافعي الإسلامي، والمجلس الصوفي الإسلامي) هذا البيان، وأوجزت فيه أهم النقاط، على النحو التالي:
أولا: تهنِّئُ المجالس الإسلاميةُ في اليمن السيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي، والمجاهدين الأحرار، والشعبَ اليمني المجاهد الصابر، والأمة الإسلامية العظيمة، بمناسبة حلول ذكرى الهجرة النبوية على صاحبها وآله الصلاة والسلام، أعادها الله على أمتنا جميعا في عفو ونصر ونهضة وتوفيق عامنا هذا وفي كل عام.
ثانيا: تدعو المجالس شعبنا وأمتنا وجميع الأحرار إلى الاستفادة من هذه المناسبة العظيمة والتزود من دروسها، وعبرها، وبركتها، لا سيما والجميع أحوج ما يكون إلى الطاقة الروحية التي لا يمنحها الله إلا لعباده القريبين منه، الواثقين به، المتوكلين عليه.
ثالثا: تبارك المجالس لجيشنا ولجاننا الشعبية إنجازاتهم العظيمة، وانتصاراتهم الكريمة، وآخرها القضاء على أوكار عملاء المخابرات الأمريكية، من داعش والقاعدة في محافظة البيضاء، وتطهير أكثر من ألف كيلو متر مربع، ونلفت عناية شعبنا إلى فهم مغزى مساندة تحالف العدوان الأمريكي السعودي لهؤلاء التكفيريين بالمال والسلاح والطيران والقنابل والصواريخ الأمريكية؛ حيث إن دلَّ ذلك على شيء فإنما يدل على أن أولئك التكفيريين جزء من المشروع الأمريكي في المنطقة، وأنهم يحظون برعايتها وعونها ومساعدتها؛ لتدمير الأمة الإسلامية، وقتل أبنائها، وتمزيق شعوبها.
رابعا: تذكِّر المجالسُ شعبنا الحر العزيز بأن العدوان السعودي الأمريكي خاض ويخوض معركةً جاهلية ضد شعب الإيمان والحكمة، وأنه قد خرق فيها نواميس كل الخصومات، وتقلّب في تاريخٍ طويل بين أفظع الجرائم، وأقسى المجازر، وأبشع الموبقات بحق شعبنا اليمني، حتى لقد بدا أولئك الجاهليون الذين هاجر عنهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرحم من هؤلاء؛ لكونهم قد احتفظوا ببقيةٍ من الأخلاق الإنسانية، في حين داس هؤلاء على كل القيم والأخلاق والاعتبارات، ومع ذلك فإنها مرحلة محنة واختبار، يتجاوزها شعبنا العظيم بالثقة بالله باقتدارٍ وصمود أبهر العالم جميعا، مردِّدًا ما قاله الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم لصاحبه ليلة الهجرة: (لا تحزن .. إن الله معنا).
خامسا: لقد أضاف هؤلاء المجرمون السعوديون والإماراتيون على أنفسهم رصيدا من الخبث والارتداد عن سبيل المؤمنين، بارتمائهم في أحضان الأمريكان والصهاينة، وبمسارعتهم إلى التحالف والتطبيع العلني معهم، وهو أمرٌ بقدر ما كشف عن نفاقهم بتولِّيهم لليهود والنصارى المعتدين، وحرْبِهم للمؤمنين، ضاعفَ اليقينَ بضرورة ووجوب التصدي لهم ولمشاريعهم، وجهادهم، وقتالهم، من كل أبناء أمتنا، وشعبنا.
سادسا: الهجرة تعني هجران حالة الكسل والتردد والشك، والانتقال من وضعية السلبيين المحايدين إلى وضعية الأبطال المجاهدين، والخروج من حالة التضعُّف المخزي، إلى حالة المواجهة البطولية والإيمانية، وتعني التحرك الإيجابي الفاعل والمثمر، والهجرة من مضاجع الكسل وأوهام التواني وموبقات التخاذل، إلى ساحات الشجاعة وميادين الشرف وجبهات المروءة، وتعني الإعداد الجيد في مواجهة أعدائنا المستكبرين، وأوليائهم المنافقين في كل مجال، وفي كل أرض، وعلى جميع الأصعدة.
الهجرة تعني التحية والتقدير لكلِّ مَنْ يبيتُ حِلْسَ سلاحِه في ميدان المعركة، تذكيرا بما فعله الإمام علي عليه السلام في التضحية والفداء والانتصار للدين، وتعني الشدة على المعتدين وكسر اليأس وطرد الوهن؛ حيث يقول الحق تبارك وتعالى: (فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ).
النصر لليمنيين، والخزي للمعتدين، واللعنة على مرتزقتهم المنافقين.
صادر بصنعاء بتاريخ 1 محرم 1442هـ الموافق 20 أغسطس 2020م عن:
المجلس الزيدي الإسلامي
المجلس الشافعي الإسلامي
المجلس الصوفي الإسلامي.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 319 مرة