يرويها أسامة ساري :تفاصيل أولية للعملية العدوانية ضد المكتب السياسي لأنصارالله ..
تفاصيل أولية للعملية العدوانية ضد المكتب السياسي لأنصارالله .. ( وقوع اربعة جنود اسرى ، والاستيلاء على طقم أمني ومعدلين رشاشين)..
ليلة البارحة استيقظنا على صوت اطلاق المعدلات النارية ... المنطقة كانت غارقة في الظلام... تم قطع الكهرباء عن منطقة الجراف حتى قبل قليل..
بعد التواصلات الهاتفية اتضح أن المكتب السياسي لأنصارالله في الجراف يتعرض لاعتداء مكثف من قبل مليشيات تكفيرية مسنودة بأطقم للأمن العام عددها حوالي 20 طقم محملة بالجنود...
ولانقطاع الكهرباء لم نتمكن من التغطية الخبرية للحدث في حينه ، وتابعنا الوضع وتفاصيله ، لتتضح الصورة..
بدأت عملية الاستهداف الممنهج لأنصارالله في الجراف بعبوة ناسفة استهدفت منزل القاضي محمد عبدالرحمن المتوكل جوار جامع الفسيل-مطابع الكتاب ، في الجهة المقابلة تماما لمقر المكتب السياسي لأنصارالله..
وكانت هذه العبوة التي هزت الجراف بدوي انفجارها مبرراً لقدوم الأطقم الأمنية وانتشارها في المنطقة وقيامها باعتقال الموجودين في الشارع من الأمنينن ، فربما كانت مخاوفهم من مقاومة الأمنيين الموجودين في الشارع وراء استخدام هذه العبوة لتبرير الاعتقالات ...
وتم اعتقال ثمانية مواطنين بينهم بعض الأمنيين الذين يتولون الحراسة..
ثم اتجهت هذه الاطقم العدوانية لتطويق المكتب السياسي وإطلاق النار عليه ، ولكن فوجئوا برجال تلتحم معهم في اشتباكات بطولية ، بزغوا من خلف كل حجر ، وعلى يقظة عالية ،
وتمكن أنصارالله من تعطيل أحد الأطقم الأمنية خلال ضربات حيدرية سريعة ، وأسر الجنود الذين عليه وعددهم أربعة جنود ، و 2 معدلات رشاشة ، (مرفق صورة الطقم الأمني الذي تم الحصول عليه غنيمة)..
المفاجأة التي كانت تنتظر المليشيا التكفيرية والأطقم الأمنية المساندة لها أصابتهم بحالة من الهلع فولوا فراراً ،
وساندهم في عدوانهم أحد المنازل القريبة من المكتب السياسي في محيطه ، بإطلاق النار بمعدل رشاش..
وهذه تفاصيل أولية لهذا العدوان الذي حدث في محاولة واضحة لجر العاصمة صنعاء إلى مربع الصراع الممنهج الذي تقوده قوى اجرامية نافذة في السلطة للزج بالجيش والأمن في حرب خاسرة ضد أنصارالله..
وفي اعتقادي أن هذا العدوان الخاسر والمقيت هو شرارة حرب تعلنها هذه القوى وتساندها - للأسف - مؤسسات الدولة ، داخل العاصمة صنعاء ، وعواقبها ستكون وخيمة جدا على هذه السلطة والنافذين ،
فمحاولة تفجير الوضع داخل عمق العاصمة صنعاء مع أنصارالله هو تأكيد جلي على انهيار النافذين والمجرمين الفاسدين من القادة العسكريين ، فبادروا الى تنفيذ خطوات انتحارية قبل رحيلهم لإلحاق أكبر خراب وخسائر باليمن واليمنيين ، وهي نزعة انتقامية سادية قبيحة ، ولكنها أيضاً حفرة عميقة حفروها بأيديهم ليقعوا فيها..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* من صفحة الزميل أسامة ساري في الفيس بوك
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 14760 مرة