إدانة المجالس الإسلامية في اليمن استهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي للعلامة المنصب الأهدل
أدانت المجالس الإسلامية في اليمن استهداف العدوان السعودي الأمريكي للشيخ الصوفي العلامة يحيى بن حمود الأهدل في مدينته الدريهمي، بقصف منزله، وقتله، واعتبرت ذلك منكرا شرعيا كبيرا، وجريمة حرب، وإليكم نص بيان الإدانة:
بيان إدانة المجالس الإسلامية في اليمن استهداف الشيخ العلامة يحيى حمود الأهدل من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ) [إبراهيم:42]، والقائل: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) [الزمر:9]، وصلِّ اللهم وسلم على سيدنا محمد النبي الكريم، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، وارض اللهم برضاك عن صحبه المنتجبين، والتابعين بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن المجالس الإسلامية في اليمن (المجلس الزيدي الإسلامي، والمجلس الشافعي الإسلامي، والمجلس الصوفي الإسلامي) وقفت على حادثة استشهاد السيد العلامة الصوفي يحيى بن حمود المنصب الأهدل باستهدافه من قبل الطيران السعودي الأمريكي يوم أمس الجمعة، فأوجزت المجالس بيانَ إدانتها لهذه الجريمة المشهودة في هذه النقاط:
أولا: تدين المجالس بأشدّ العبارات، ويستنكر بأقوى الكلمات، هذه الجريمة الخطيرة، المتمثلة في استهدافِ مواطنٍ يمني مدني أولا، ثم عالم من علماء الشريعة والطريقة ثانيا، في منزله بمدينة الدريهمي المحاصرة في محافظة الحديدة، وعليه فإن المجالس تعتبر ذلك منكرا كبيرا يغضب الله رب العالمين، وجريمة حرب مخالفة للقوانين والأعراف الدولية.
ثانيا: لقد كان الشيخ الشهيد من علماء المدرسة الشافعية، وشيوخ الطريقة الصوفية، التي تعبر عن تنوع الهوية الإيمانية اليمانية وأصالتها، وعليه فإن استهدافه في منزله يأتي في سياق استهداف الهوية الإيمانية اليمانية، وأعلامها، وشيوخها، من قبل الوهابيين المنافقين عملاء الأمريكان والصهاينة.
ثالثا: أراد اليزيديون الجدد في ذكرى عاشوراء التذكير بأنهم لا زالوا كما أسلافهم يستهدفون علماء الشريعة، وأعلام الطريقة، من العلماء القائمين بالقسط، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، فكما استهدف أسلافُهم سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن علي عليه السلام، هاهم اليوم يستهدفون أحد أحفاده من آل المنصب الأهدل في ذات الذكرى، إمعانا منهم في المعصية الشنعاء، وإصرارا على الجريمة الكبرى، التي ارتكبها أسلافهم، وكأنهم يريدون القول للمسلمين الأحرار إنهم لو حضروا عاشوراء الحسين لكانوا في صف القتلة والمجرمين.
رابعا: تعتبر المجالس الإسلامية هذه الجريمة استهدافا لكل العلماء الأحرار، من الملة المحمدية، والطريقة الصوفية، والسادة الشافعية، وذلك أمر يكشف للمرة الألف أن اليمنيين جميعا على اختلاف مذاهبهم وتوجهاتهم مستهْدَفون بالقتل في منازلهم ومساجدهم ومدارسهم ما داموا ينبضون بالإيمان اليماني، ويتحركون بمنهجية القرآن الكريم.
خامسا: تدعو المجالس الإسلامية جميع اليمنيين الأحرار إلى الدفاع الجاد عن مقدساتهم ورموزهم وأعلامهم، ومواجهة هذا العدوان الباغي الظالم، والسعي الفاعل لتحرير اليمن كل اليمن، ولا سيما الشريط الساحلي المحتل؛ إذ قد أسفر الصبح لكل ذي عينين، بأن جميع الأحرار في هذا الشعب ضمن قوائم العدوان الجاهزة للتصفية، وليس لنا من خيار إلا المواجهة الصادقة، اقتداءً بسيد الأحرار والشهداء، الإمام الحسين عليه السلام، حيث قال: (ألا وإنَّ الدعِيَّ ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السِّلَّة والذِّلَّة، وهيهات منا الذلة).
نصر الله اليمن، وحفظ الله علماءنا الأحرار، ومجاهدين الأبرار، واللعنة على المعتدين الأشرار.
صادر بصنعاء بتاريخ السبت 10 محرم الحرام 1442هـ عن:
-
المجلس الزيدي الإسلامي
-
المجلس الشافعي الإسلامي
-
المجلس الصوفي الإسلامي
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 303 مرات