إيقاد شعلة العيد السادس لثورة 21 سبتمبر بميدان التحرير
أٌقيم بميدان التحرير بالعاصمة صنعاء مساء اليوم حفل إيقاد شعلة العيد السادس لثورة الـ21 من سبتمبر.
وفي الحفل الذي بدء بالسلام الجمهوري، بحضور وزراء الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي والشباب والرياضة حسن محمد زيد والإعلام ضيف الله الشامي والمفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبدالباري الشميري ووكيل أول أمانة العاصمة محمد الصرمي، استأذن غليس صالح غليس بدخول طابور الاستعراض لشباب الكشافة وزهرات المرشدات الذين قدّموا عرضاً شبابياً مصحوباً بالموسيقى العسكرية والألحان الوطنية.
وفي الاحتفال هنأ وزير الشباب والرياضة رئيس جمعية الكشافة والمرشدات، قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى ممثلة برئيس المجلس فخامة المشير الركن مهدي المشاط وأعضاء المجلس بهذه المناسبة.
وقدّر عالياً مواقفَهم الوطنيةَ الصادقةَ في قيادةِ الوطنِ في هذه المرحلةِ الاستثنائية التي يواجهُ فيها الوطنُ عدوانا ظالما من قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا والكيان الغاصب وتحالفِ قوى الشر السعودي الإماراتي ومن معهم من قوى الارتزاقِ.
وأشار إلى أهمية تدشين احتفالاتِ الشعب اليمني بأعيادِه الثورية 21 سبتمبر و 26 سبتمبر و14 أكتوبر بإيقادِ شعلةَ انتصارِ ثورةِ الـ21 من سبتمبر المجيدة، والتي مثّلت محطةَ العزةِ والكرامةِ والشموخِ والإباء والإنعتاقِ من كلِّ أشكالِ التبعيةِ والعمالةِ والارتهان وكلِّ ما يشكلُ انتقاصاً من حقِ أبناءِ اليمن الأحرارِ الأوفياءِ الشامخين.
وحيا الوزير زيد صمود أبناء الشعب اليمني وأبطالِ الجيشِ واللجانِ الشعبية، المرابطين في مواقعِ العزةِ والكرامة وما حققوه من انتصارات في كل الجبهات.
ولفت إلى أن ستةُ أعوامٍ من ثورةِ 21 سبتمبر تجسدت صدقًا وشموخًا وثباتًا وكرامةً وتضحيةً، تخطى خلالَها أبناء اليمن مراحلَ عديدةٍ في الدفاع عن الوطن والمقدسات وتعزيزِ قيمِ الهوية الإيمانية والوعيِ الوطني والاعتمادِ على الذات وترسيخِ الأمنِ والاستقرار.
وقال” لقد انبثقت ثورةُ 21 سبتمبر الشعبية من عمقِ المعاناةِ والحاجةِ الملحةِ لتصويبِ مسارِ الثورةِ اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين، وإعادةِ الاعتبارِ لهُما وتجاوزِ مرحلةِ العبثِ والوَهنِ والخروجِ من دائرةِ التبعيةِ والعمالةِ والارتهان للخارج، وأسقطت هذه الثورةُ كلَّ الأقنعةِ الزائفة وردعت التدخلاتِ الأجنبية وأفشلت المؤامراتِ الراميةِ تمزيقِ اليمنِ وتقسيمِه واحتلاله ونشرِ الفوضى والإرهاب والعبثِ بمقدراتِ الشعبِ ونهبِ ثرواتِه”.
وتطرق وزير الشباب إلى أن ثورة 21 سبتمبر واجهت أكبرَ ثورةٍ مضادةٍ في العالم، اجتمعت فيها كلُّ قوى الشرِّ العالمية بقيادةِ أمريكا وإسرائيل وبريطانيا والأنظمةُ التابعة الخانعة وفي مقدمتِها النظامان السعودي والإماراتي وكلُّ الأنظمةِ الديكتاتوريةِ وقوى الارتزاقِ والعمالةِ والارتهان والتنظيماتُ الإجراميةُ كالقاعدة وداعش التي زرعتها أمريكا والصهيونيةُ العالميةُ والأنظمةُ الغربيةُ بقلبِ الأمةِ العربيةِ والإسلامية خدمةّ للمشاريع الأمريكية الصهيونية”.
ودعا كلَّ القوى والمكوناتِ السياسيةِ اليمنيةِ في الداخلِ إلى تعزيزِ الوحدة الوطنية والمشاركةِ الفاعلةِ في دعمِ المؤسسةِ العسكريةِ والأمنيةِ لحسمِ المعركةِ نهائياً بتطهيرِ الأرضِ اليمنيةِ من أيِّ تواجدٍ أجنبي.
كما دعا الوزير زيد القوى والأحزابَ السياسية التي خُدعت ودعمت العدوان وتشاركُ كأداةٍ في القتالِ من أجلِه، إلى مراجعةِ موقفِها والعودةِ إلى صف الوطن وأن يكونَ لها نصيبٌ من شرفِ المشاركةِ في معركةِ التحريرِ والدفاعِ عن سيادةِ اليمن واستقلالِ قرارِه والحفاظ على هُويتِه.
وقال” لعلَّ الجميعَ يدرك المؤامراتِ المحدقةِ بالأمةِ العربية والإسلامية وما تتعرض له مقدساتُ الأمة من مخاطر وحجمَ المخططاتِ الصهيونيةِ الأمريكية الراميةِ جعلِ الأنظمةِ العربيةِ خانعةً منبطحة، ومن المؤسف أن نشهدَ تباعاً هذا السقوط المخزي والتكشف المزري لأقنعةِ الأنظمةِ العربية التي تتهاوى قياداتُها في وحلِ العمالةِ ومستنقعاتِ الارتهانِ للمشاريع الأمريكية والصهيونية”.
وأضاف” ها هو التحالفٌ الإماراتيُ البحرينيُ السعوديُ السوداني مع الكيانِ الصهيوني الغاصب يتصدرُ مشاهدَ الخزي والانبطاح ويضعُ هذه الأنظمةَ العميلةِ تحت إمرةِ وخدمةِ نتنياهو وترامب انتخابياً”.
واختتم وزير الشباب والرياضة بالقول “إن أحرار اليمن وشرفاءَ الأمةِ المؤمنين بقضيتِهم والمعتزين بصمودِهم والمقاومين الرافضين لكل مشاريعِ الهيمنةِ الاستعمارية الأمريكية والصهيونية؛ لعلى ثقة أنهم الأكرمون والأعلون، وإن نصرَ اللهِ قادمٌ لا محالة”.
وفي الاحتفال بحضور رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء عبدالله يحيى الحاكم وعدد من وكلاء وزارتي الشباب والداخلية وأمانة العاصمة والوكلاء المساعدين والمفوض العام للكشافة عبدالله عبيد والمفوضة العامة للمرشدات فاتن حمود عيسى وسكرتير عام الجمعية مطهر السواري وقيادات عسكرية وأمنية، قرأ الكشاف محمد النويرة وثيقة العهد المقدمة لرئيس المجلس السياسي الأعلى من شباب الحركة الكشفية والإرشادية جاء فيها :
الأخ المشير/ مهدي محمد حسين المشاط
رئيس المجلس السياسي الأعلى ـ القائد الأعلى للقوات المسلحة المحترم
إنه في ظل استمرار العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على بلادنا اليمن الحبيب للعام السادس على التوالي، نجدد العهد والولاء لله وللوطن في الذكرى السادسة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة.
والتي نهدي من خلالها أطيب التهاني والتبريكات المكللة بعنفوان العزة والكرامة لكم ولقائد الثورة السيد القائد عبد الملك بدرب الدين الحوثي حفظه الله وإلى قيادات الوطن من أعضاء المجلس السياسي الأعلى ومجالس النواب والوزراء والشورى وإلى رجال اليمن الأبطال من القوات المسلحة والأمن، كما نهديها للجان الشعبية البواسل في مختلف الجبهات وإلى أبناء الشعب اليمني الصامد في وجه العدوان الغاشم والحصار الجائر.
الأخ الرئيس ..
إننا بعد ألفين يوم من العدوان نزداد ثباتاً وصموداً وشموخاً متطلعين لبناء اليمن المجيد بلوحة عنوانها “يد تبني .. ويد تحمي” جسدتها عزيمة الأحرار والشرفاء في هذا الوطن.
الأخ الرئيس ..
إننا نشد على أيادي رجال الرجال من يخوضون غمار المعارك في مختلف الجبهات ولا سيما في جبهات مأرب التي تعتبر معركة التحرير فيها هي تحرير لأرض اليمن من دنس الغزاة والعملاء.
كما نثمن انجازات سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية “اليد الطولى” للوصول للأهداف الإستراتيجية التي أرقت مضاجع العدو في عٌقر داره.
الأخ الرئيس..
إنا ندين ونستنكر إعلان التطبيع مع إسرائيل الذي قامت به تلك الأنظمة المهرولة من دول الخليج وفي مقدمتها النظامان الإماراتي والبحريني والذي يمهد لمؤامرة الهيمنة على المنطقة وهي إشارة واضحة لسقوطها وتنصلها عن كل القيم والثوابت الإسلامية والعربية وسيبقى الرهان على الشعوب الحرة الرافضة للوصاية الإسرائيلية الأمريكية لتصحيح المسار ولإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وتحرير المقدسات العربية والإسلامية.
الأخ الرئيس ..
نؤكد لكم نحن شباب اليمن أن ماضون في سبيل الله دفاعاً عن الوطن متمسكين بخطى الشهداء باذلين دمائنا متصدين بكل بسالة لكل من تسول له نفسه المساس بأرض اليمن من المرتزقة والمحتلين.
منتصرون بقوة الله وبأسه وتأييده .. عاشت الثورة والجمهورية .. الرحمة والخلود للشهداء
الشفاء للجرحى .. الحرية للأسرى .. الخزي والعار للمرتزقة والعملاء
أبناءكم شباب الجمهورية
20 سبتمبر 2020م.
بعد ذلك سلم سكرتير عام الجمعية مطهر السواري ومفوضة تنمية المجتمع بجمعية المرشدات نجوى المطري وثيقة العهد، إلى وزيري الدفاع والشباب والرياضة ليتم تسليمها إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى.
عقب ذلك قام وزيرا الدفاع والشباب والرياضة ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية ووكيل أول أمانة العاصمة، بإيقاد شعلة العيد السادس لثورة 21 سبتمبر.
واختتم الاحتفال بالسلام الجمهوري وخروج شباب وفتيات الحركة الكشفية والإرشادية من ساحة الاحتفال.
وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قال وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ” إنها لحظات مهيبة ونحن نوقد الشعلة السادسة لثورة 21 سبتمبر لتشتعل متوهجة بعظمة هذا الإنجاز التاريخي الذي امتزج بزخم الانتصارات المتتالية التي يحققها أبطالنا الميامين في جبهات العزة والكرامة وهم يدافعون عن سيادة وطننا وشعبنا ويقدمون التضحيات الجسيمة من أجل الانتصار لقيم ومبادئ ثورتنا العظيمة في الحرية والعزة والكرامة”.
وأضاف” ولا يسعنا ونحن نرى شعلة ثورتنا العظيمة تتوهج ألقاً يمانياً سبتمبرياً أصيلاً إلا أن نقف وقفة إجلال وإكبار أمام تضحيات شهدائنا العظام ونستذكر مآثرهم وعطاءاتهم بكل فخر واعتزاز مستلهمين منها قيم البذل والعطاء والتضحية من أجل اليمن وتطهير كل شبر فيه من دنس الغزاة والمحتلين “.
وتابع الوزير العاطفي” ونجدها مناسبة نؤكد فيها لشعبنا اليمني أننا ماضون على العهد بخطىً ثابتة واثقون من أنفسنا ومن قدراتنا التي تتعزز كل يوم بفضل الله وبإرادتنا وكتجسيد عملي لأهداف ثورتنا العظيمة ومسارها الخالد الذي سيبقى وقاداً ومستمراً إلى الأبد فأما أن ننتصر أو نستشهد”.
ووجه رسالة فخر واعتزاز للقوات المسلحة واللجان الشعبية المرابطين في مختلف الجبهات وعلى كافة المستويات .. مباركاً ما يحققونه من انتصارات مؤزرة، ونشد على أيديهم وسواعدهم القابضة على الزناد وعما قريب سيرحل الغزاة كما رحل أسلافهم أذلاء صاغرين.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 359 مرة