الإمام زيد عليه السلام ثورة وعي.... بقلم/زياد السالمي
الإمام زيد عليه السلام ثورة وعي
بقلم/زياد السالمي
تأتي ذكرى استشهاد إمام الأئمة سواءً الشيعة أو السنة الإمام زيد بن علي واليمن تواجه حرباً شعواء ظالمة من كل قوى الشر أشبه بما واجه أبو الحسن .. وكأن هذا التاريخ شؤم على اليمنيين .. فها هو الإعصار البحري تشابالا يتزامن وذكرى إمام الثورة سبط سبط رسول الله .
الإمام زيد يعد حسب ما تواترت عنه الشهادة أعدل وأعلم عصره .. فتعلم على يديه الأئمة السنيون ونهلوا من فكره وفقهه ، كما تعلم منه أيضاً أئمة الشيعة فكان الأقرب إلى التوجهين الشيعي والسني وهذه الميزة تكاد تكون دلالة على صحة المنهج والنهج الذي اتخذه وقد أثرى بما قدمه من مآثر لا تزال الأمة تنهل منها وتتكئ عليها حتى هذا العصر.. لكأنه بوسطيته قد أسس مرجعيته للمختلفين من المذاهب الشيعية والسنية ، وكان مصدر احتكام أراه هو الأجدى طالما كان احتكامه للقرآن ، ولاتخاذه من أئمة الفقه السني والشيعي مرجع وحكم .
بل أن حليف القرآن الإمام زيد بن علي هو من أضاف وجدد في ثورة جده الإمام الحسين ونظر لها ووضع معاييرها ابتداءً بحق العامة والأمة بمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، كما أوجد مبدأ الخروج عن الوالي الظالم ، وبالتالي فإن الشهيد سبط الشهيد جدد على ثورة جده الحسين عليهما السلام أن قام بثورة وعي لا تزال الثورات الإسلامية تقوم على موروثه الفكري وتستند به ، هذه الثورات رغم أن من قام بها لا يأخذ بما أسسه الإمام زيد من مبدأ الخروج إلا أنهم خرجوا وخالفوا مذاهبهم ولم يجدوا من يبرر لهم غير الإمام زيد ذلك القائل ليس الإمام من تعلم الدين بل من أشهر سيفه ، وبالتالي حينما نسقط المشهد اليمني ونرى موقف علماء الوهابية من ثورة 11 فبراير نجدها قد أخذت مبررها من قوى الاستعمار مخالفة لرأي مشايخهم الذين يحرمون الخروج أو الثورة على الحاكم .، بعكس ثورة واحد وعشرين سبتمبر فقد خالفت قوى الاستعمار واتخذت من الإرادة الشعبية وإرث الإمام زيد عليه السلام مبرراً شرعياً ، ولهذا خابت ثورة 11 فبراير وانتصرت ثورة 21 سبتمبر .. برغم أنها تواجه حرباً ضروسا من المستعمر وأدواته .
فسلام الله على هذه الثورة اليمنية ثورة المستضعفين على الطغاة الظالمين الشبيهة بثورة سبط الرسول وسبط سبط الرسول كما هو السلام على ثورة الإمامين الشهيدين عليهما السلام .
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 1757 مرة