بيان إدانة المجالس الإسلامية في اليمن عزم أمريكا تصنيف حركة (أنصار الله) حركة إرهابية
بيان إدانة المجالس الإسلامية في اليمن عزم أمريكا تصنيف حركة (أنصار الله) حركة إرهابية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) [البقرة: 120]، وصلِّ اللهم وسلِّم على سيد المجاهدين نبينا محمد، الباذل في الله مهجته، والمُولِّي إلى الله وِجْهته، وعلى آله أسود الوغى الميامين، وارض اللهم عن صحبه المنتجبين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن المجالس الإسلامية في اليمن (المجلس الزيدي الإسلامي، والمجلس الشافعي الإسلامي، والمجلس الصوفي الإسلامي) تدين وتستنكر عزمَ أمِّ الإرهاب (أمريكا) تصنيف حركة (أنصار الله) قادة الجهاد والاستشهاد في اليمن حركة إرهابية.
إن هذه الخطوة أمر غير مستبعد من دولة تأسست على الإرهاب والإجرام من أول يوم، وعمَّ إجرامُها وإرهابُها كل الكرة الأرضية، وامتد لعشرات العقود في قرنين من الزمن، ثم تأتي إدارة (ترامب) البائسة والفاشلة والحمقاء في آخر أيامها التي تعاني فيها من مشاكل داخلية عديدة، ومهددة بالمحاكمات والعزل لتعلن عزمها على هذه الخطوة الإجرامية.
المجالس الإسلامية تعتبر هذه الخطوة مدفوعة الثمن من قبل الأدوات والمخالب الأمريكية في المنطقة، وجاءت بعد مساومات أمريكية لشعبنا هدفت إلى سلبه حق الدفاع عن أرضه وأبنائه وحريتهم وكرامتهم، وهي في الحقيقة خطوة لن تأتي بجديد، فالحرب الأمريكية السعودية الإماراتية الشاملة تُشَنُّ ضد شعبنا منذ ست سنوات بالترافق مع حصار مطبق خلف أسوأ كارثة إنسانية في العالم، لكنها إن دلت على شيء فإنما تدل على صوابية مسار شعبنا في تحركه الجاد للدفاع عن نفسه، وتطوير قدراته العسكرية الدفاعية المشروعة، وأنه يمضي في الاتجاه الصحيح لمواجهة دول الغطرسة والاستكبار في هذا العالم، وعلى رأسهم امبراطورية الشر وأم الإرهاب (أمريكا)، وصدق الشاعر العربي حين قال:
وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ *** فهي الشهادة لي بأني كامل
وعليه فإن المجالس الإسلامية في اليمن تجدِّدُ دعوتها لشعبنا خاصة وشعوب أمتنا عامة إلى التوكل على الله والاستعانة به في التحرك الفاعل في مواجهة أمريكا وربيبتها إسرائيل وأدواتها السعودية والإمارات، باعتبار ذلك جهادا مقدَّسًا ضد حلف اليهود والنصارى والمنافقين المعتدين على شعبنا وأمتنا، وترجمة ذلك التحرك بالتحشيد إلى الجبهات، وبذل المزيد من الجهود لتعزيز قدراتنا الدفاعية البرية والبحرية والجوية، والتحلل من كل الالتزامات العرفية والضمنية التي لا يُلْزِمُنا بها شرعُنا الحنيف، والسعي إلى الاكتفاء الذاتي في جميع الاحتياجات، وتكثيف الضربات المنكِّلة بالأعداء المعتدين، والرد على أية خطوة قد تقدم عليها أمريكا أو أدواتها بأقوى ما يمكن برا وبحرا وجوا؛ قال الله تعالى: (وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) [التوبة: 36].
صادر بصنعاء بتاريخ الثلاثاء 28 جمادى الأولى 1442هـ الموافق 12 يناير 2021م عن:
-المجلس الزيدي الإسلامي
المجلس الشافعي الإسلامي
المجلس الصوفي الإسلامي
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 475 مرة