لأول مرة: حمل كتاب الزيدية نظرية وتطبيق .. تأليف السيد العلامة علي عبدالكريم الفضيل رحمه الله

لأول مرة: حمل كتاب الزيدية نظرية وتطبيق .. تأليف السيد العلامة علي عبدالكريم الفضيل رحمه الله

الزيدية نظرية وتطبيق

=============

هل تريد أن تتعرف على الزيدية من كتبها ومؤلفات أبنائها؟ أم تريد أن تتعرف عليها من خصومها وأقلام الحاقدين عليها؟

المنطقي أن نتعرف على الشيء من أدبياته، وعلى المذاهب والأفكار والمدارس من أهلها؟

وهذا كتاب الزيدية نظرية وتطبيق، من أهم الكتب التي تعرف بالمذهب والفكر الزيديين.

أهمية الكتاب

هذا الكتاب يقدم دراسة مهمة ورائعة للتعريف بالفكر الزيدي؛ كون مؤلفه من أبناء الزيدية وعلمائها الأفاضل بإيجاز وأسلوبٍ حديثٍ ومبسط، ويمثل عطاء كريما، وعرضا وافيا لطلبة العلم والباحثين، وللقارئ العربي والمسلم، يطلعه على اعتقادات الزيدية وتوجهاتها واتجاهاتها وشيئا من تاريخها نظرية وتطبيقا، ولأن الكتاب نال القبول في أوساط مراجع الزيدية وعلمائها المعاصرين، فقد صار محل تقدير واعتبار.

ومن الأهمية أيضا بمكان أن يتم نشره وتسهيل الوصول إليه من قبل الباحثين؛ لا سيما واليمن مهد الزيدية يتعرض اليوم لحرب عدوانية شرسة ووحشية، وقذرة من قبل مملكة قرن الشيطان، ويستخدم فيها سلاح الفكر والمذهبية والتكفير والاتهام بالمجوسية والرافضية، وهناك من يقع فريسة لهذا السلاح.

أثنى عليه أئمة الزيدية وعلماؤها المعاصرون.

قال السيد العلامة مجد الدين المؤيدي سلام الله عليه، عن الكتاب شعرا:

هذا فرات سلسبيل فارتشف * من فيضه المتسلسل المتدفق

أما الذي سماهم زيدية * فإمامهم نجم الهدى البر التقي

وقد أشار بالبيت الأخير إلى رأيه في أن أول من أطلق تسمية الزيدية عليهم هو الإمام زيد بن علي عليه السلام.

أما السيد العلامة بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه فاعتبر الكتاب صالحا لاعتماده "لمعرفة المذهب الزيدي، وللحصول على الفائدة العظيمة في علم أصول الدين بتصحيح العقيدة، ودفع الشبه القديمة والجديدة، مع ما فيه من تهذيب العبارة، وأسلوب الكلام المرغوب في هذا العصر"، ويقرضه شعرا قائلا:

لله درك من كتاب كاشف * لغياهب وموضح الحق الخفي

يا طالب التحقيق دونكه وقل * لله در مؤلّف ومؤلّف

أنظر إليه بعين إنصاف فلم * يظفر بنور الحق غير المنصف

ووجده السيد العلامة عبدالرحمن شايم رحمة الله تغشاه: "كاملا في فنه، قد بين مؤلفه الحقائق، وأتى فيه بالدقائق، وإن صغر حجمه فقد عم نفعه"، وقال: "وجدته شاملا كاملا، ووجدته عن العيوب عاطلا".

وكان هناك عدد من الأسباب التي حملت المؤلف على تأليفه كتابه

منها ما وجده من الحملة التي تريد التشويه والتشنيع لأهم تراث إسلامي جهلا، وتعديا، مع ما لهذا الفكر من أثرٍ إيجابي نهضوي للأمة كلها لو قدر قدره، من حيث مبادئه، وقيمه، ومثُله، ومن حيث فكره السياسي الذي ينحاز للمظلومين، ويمثل فكر أهل البيت القائمين بالمعروف والناهين عن المنكر، ومن حيث اهتمامه بوجوب العدالة الاجتماعية، والتوازن الاقتصادي بين الناس، والإيمان بنظرية الثواب والعقاب، التي لا تفرق بين شخص وآخر.

انطلق المؤلف ليشرح حقيقة هذا الفكر، ومعالمه وما كان عليه، فكرا وسلوكا وممارسة، وتحدث عن أصل التسمية، وطبقات الفقهاء، ومصادر التشريع عند الزيدية، ثم الأصول الخمسة نظرية وتطبيقا، وقارن عقائد الزيدية ببعض النظريات المعاصرة، وهو حين يتحدث عن الجانب النظري في العقيدة يحاول تسليط الضوء على ظلالها الإيجابية وإيحاءاتها في واقع الأمة، ويعرِّج على تطبيقاتها التاريخية.

وشرح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ليلج إلى الفكر السياسي في الإسلام نظرية، واستعرض تاريخ الإسلام تطبيقا، وفسرها برؤية زيدية كان التوسط ومراعاة ما كان عليه الصحابة أنفسهم من مواقف مع بعضهم - عِقْدَ نظامها، وسلّط الضوء على الانحراف المبكر الذي طرأ على الحكم في الإسلام، وما قابله أهل البيت من ثورات، في العراق وطبرستان والمغرب واليمن إلى تأسيس الدولة الزيدية في اليمن

أما مؤلفه

فهو السيد العلامة علي عبدالكريم الفضيل شرف الدين رحمه الله، عالم، وفقيه، وسياسي، ولد في شبام كوكبان سنة 1346هـ، وبها نشأ ثم تخرج من المدرسة العلمية بصنعاء، وتبوأ عددا من الوظائف الحكومية التعليمية، والإعلامية في حكومة بيت حميد الدين، ثم استقر بعد المصالحة بين الملكيين والجمهوريين في الطائف مدرّسا ومفتيا ومؤلّفا، وله كتب أخرى في الفقه والتاريخ والأنساب، وتوفي سنة1429هـ.

ملف: 
القسم: 
دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024