العقد الثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين .. تأليف الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (ت614هـ/1219م)

العقد الثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين .. تأليف الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (ت614هـ/1219م)

العقد الثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين .. تأليف الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (ت614هـ/1219م)

كتاب يناقش قضية الإمامة باتجاه (زيدي – اثني عشري)، ويؤكد مذهب الزيدية في الإمامة بالأدلة الوافية، في الوقت الذي فيه يرد على المخالفين لهم من الاثني عشرية، أما من سواهم فقد رد عليهم في كتبه الأخرى، وقد جاء هذا الكتاب جامعاً لآثار الزيدية السابقة في الردود على المخالفين في الإمامة، وهو نوع من الحوار العلمي الدقيق بين مذهبي الزيدية والاثني عشرية في مسألة الإمامة، وربما كتبه المؤلف عونا لأحد أتباعه في بلاد الجيل والديلم جنوب بحر الخزر، الذين بعث إليهم أحد دعاته، وبايعوه إماما.

مما اشتمل الكتاب عليه:

- أهمية الإمامة ومكانتها في علم أصول الدين.

- اختلاف الناس في الإمامة.

- وجوه الخلاف بين الشيعة في علي عليه السلام.

- عقيدة الإمامية في علي عليه السلام.

- الحكم في المتقدمين على أمير المؤمنين عند الزيدية والإمامية.

- القول في إمامة ولد علي عليه السلام بين الإمامية والزيدية.

- فرق الإمامية العشر وفرق القطعية.

- العجائب في الغائب.

- أصول الإمامية في الإمامة والغيبة.

- العصمة, التقية، الرجعة، الغيب، البداء، المهدي، حفظ القرآن.

أهمية الكتاب:

تأتي أهمية الكتاب من أهمية الموضوع وهو الإمامة والتي تعد من أهم مسائل الأصول، وأكثر المسائل خلافا بين المسلمين، وقد ظهر الخلاف بين فرق الشيعة في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام وإمامة من بعده، وجاء هذا الكتاب مبيناً للآراء المخالفة وناقضاً لها بعلم تام ودراية كاملة، وكما يقول المؤلف: "ولأن مقصودنا في هذا الكتاب إنما هو الكلام مع الشيعة في خلافها في الإمامة؛ لأنها ادعت التميز على العامة لموالاة آل الرسول صلى الله عليه وعليهم، واعتقاد الإمامة لهم دون غيرهم، وأن الحق فيهم لا يفارقهم، ولا بد إذا أردنا الكلام معهم من تبيين أقوالهم ورجالهم ؛ لأنه لا يحسن منا أن ننقض ما لا نعلم، ولا نرد على من لا نعرف، وقد جرى الخلاف بيننا وبين من يدعي التشيع في علي عليه السلام، وفي أولاده صلوات الله عليهم إلى يومنا هذا، فإنما نذكره على مراتبه وننهيه إلى غايته، فإذا أتينا على آخره ذكرنا ما تعلقت به كل فرقةٍ، وتكلمنا عليها ونقضنا مقالها ببرهان موصلٍ إلى العلم إن شاء الله (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ)[الأنفال:42]".

أما المؤلف فهو:

الإمام عبد الله بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة بن الإمام النفس الزكية الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب, أبو محمد, المنصور بالله، أحد كبار أئمة الإسلام وأعلام أهل البيت الكرام.

مولده: ولد سنة 561هـ بمنطقة عيشان من ظاهر همدان، ونشأ في ظل أسرة علوية كريمة فاضلة، وأخذ العلم عن أبيه حمزة بن سليمان وعن أعلام عصره كالرصاص والشتوي والقرشي وغيرهم، وحقق جميع الفنون، وكان يحفظ من شواهد اللغة مالا يحفظ أحد من أهل عصره.

تراثه الفكري: خلف الإمام المنصور تراثاً فكرياً زاخراً في شتى أنواع العلوم من ذلك: الشافي، وصفوة الاختيار في أصول الفقه، وحديقة الحكمة النبوية في شرح الأربعين السيلقية، والعقد الثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين، والرسالة الهادية بالأدلة الباقية في بيان أحكام أهل الردة، والجوهرة الشفافة رادعة الطوافة، وغيرها "ومن شاهد تصانيفه علم أن له المرتبة العظمى، وذلك أنه كان لا يصده كثرة الناس حوله من التصانيف" على حد قول الفقيه الشهيد حميد المحلي.

إمامته: دعا دعوته الأولى من الجوف سنة 583هـ، ودعوته الثانية سنة 594هـ، وجاهد الغزاة الأكراد الأيوبيين المحتلين، وبلغت دعوته الجيل والديلم وطبرستان وأطراف الحجاز، ووصل إليه من هذه البلدان جماعات وأوصلوا إليه كافة الحقوق، وكاتب الملوك، وأخاف العباسيين في بغداد، وما زال في إصلاح البلاد حتى توفاه الله سنة 614هـ، ومشهده بظفار.

طبع العقد الثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين: من قبل مؤسسة الإمام زيد بن علي، بتحقيق الأستاذ عبد السلام الوجيه.

ملف: 
القسم: 
دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024