المجلس الزيدي الإسلامي يقيم ندوة بمناسبة صدور كتاب عن مجزرة تنومة

صنعاء- 2/ 11/ 2017م

أقام المجلس الزيدي الإسلامي ندوة بمناسبة صدور كتاب "مجزرة الحُجّاج الكبرى" وهي المجزرة التي ارتكبتها عصابات آل سعود بحق 3000 حاج يمني عام 1923م بمنطقة تنومة في عسير.

وفي الندوة التي كانت تحت عنوان: (مجزرة تنومة الموءدوة .. تغييب الماضي واستفاقة الحاضر) تحدّث مؤلف الكتاب الباحث الأستاذ حمود الأهنومي بنبذة عن الكتاب الذي يوّثق الحادثة ويقرأ أبعاد الجريمة المروّعة وتداعياتها السياسية والعسكرية والأدبية.

حمود الأهنومي قال إنه تم تغييب الجريمة ووأدها رغم بشاعتها وفظاعتها، ورغم أنها كانت جرسا مبكرا ينذر بوقوع هذا العدوان القائم على اليمن.

كما ألقى الأستاذ الدكتور أحمد عبدالملك حميد الدين، أستاذ القانون في جامعة صنعاء، كلمة تناول فيها البعد القانوني لمجزرة تنومة، مؤكداً أن ما حصل يعتبر جريمة لا تسقط بتقادم العهد، وتعطي ذوي الضحايا الحق في رفع دعاوى التعويضات على نظام آل سعود، وطالب حميدالدين الجهات اليمنية الرسمية والشعبية بفتح ملف هذه المجزرة وتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية.

كما تحدث الأديب والناقد الأستاذ عبدالحفيظ الخزان عن الجانب الأدبي مقدما رؤية نقدية عن بعض القصائد والنصوص التي قيلت حول الجريمة، مشيراً إلى ندرة تلك النصوص حولها.

وتخلل الندوة نقاش مفتوح ومداخلات متنوعة دعا الحاضرون فيها إلى إحياء الذكرى المئوية للمجزرة التي تصادف عام 1441هـ.

وتحدَّث نجلُ الشهيد "قائد أحمد صبر الأشموري" والذي استشهد في تلك المجزرة داعياً إلى توثيق مجزرة تنومة بالكتب والأفلام الوثائقية، معتبرا أن الندوة تعتبر بداية طريق الانتصاف بحق المظلومين.

وقال المشاركون إن المجزرة هي سياسية مدبّرة ومنظّمة ارتكبها آل سعود لأطماع سياسية. ودعوا إلى توثيق الجرائم التي يرتكبها آل سعود اليوم، وإنشاء منظمات حقوقية وإنسانية وإيصال تلك المجازر للعالم حتى لا تضيع وتُنسى كما حصل مع مجزرة تنومة.

وخرجت الندوة بعدة توصيات أهمها:

- دعوة جميع اليمنيين ولا سيما المؤسسات الرسمية والشعبية إلى جمع الوثائق حول المجزرة، وإلى توثيق جميع الروايات الشفهية والمتناثرة.

– الدعوة إلى إجراء مزيدٍ من الدراسات المنهجية وإقامة مزيد من الندوات والمؤتمرات العلمية حولها.

- التعريف بها على نطاق واسع إعلاميا وثقافيا وأن تتضمن المناهج التربوية ذكر المجزرة ومجازر العدوان السعودي الأمريكي القائم كمحطاتٍ هامة في تاريخ اليمن، مقرونةٍ بذكر الانتصارات اليمنية.

- اعتبار مجازر النظام السعودي في تنومة وفي هذا العدوان دَيْنا على رقابنا يلزم كلَّ يمنيٍّ حرٍّ أداؤُه بالتحرُّكِ الجادِّ والفاعل في مواجهة هذا العدوان الهمجي القائم حتى الانتصار المؤزَّر.

– تشكيل جمعية أو منظمة أو هيئة تُعْنَى بالتعريف بالقضية ومقاضاة آل سعود أمام المحاكم الدولية.

حضر الفعالية جمعٌ غفير من العلماء والقضاة والأكاديميين وطلبة العلم والمثقّفين.