معطيات للرد على ما يسعى اليه النظام السعودي بعد استهداف مطار جدة

معطيات للرد على ما يسعى اليه النظام السعودي بعد استهداف مطار جدة

*النجم الثاقب

 

نظراً على ما تروج له وسائل اعلام العدوان السعودي من محاولة الجيش اليمني واللجان الشعبية استهداف المقدسات الاسلامية في مكة المكرمة نود توضح عدة مسائل للرد على تصريحاتهم وفضحهم حتى لا يتم استعطاب المغرر بهم من عامة المسلمين:

اولاً، ان القوة الصاروخية اليمنية هي التي أعلنت انها استهدفت بصاروخ باليستي مطور محليا من طراز بركان_ 1 ليل امس مطار الملك عبد العزيز في مدينة جدة وذلك للمرة الأولى منذ بدء الجيش اليمني واللجان الشعبية ردهم على العدوان السعودي الأميركي، وبالتالي فان الهدف مشخص بدقة ومحدد وليس امرا مخفيا او ملتبسا حتى يقوم اعلام العدوان بتلفيق الأكاذيب والاضاليل؛

ثانياً، ان الفاصل بين جدة ومكة المكرمة يتجاوز سبعين كيلومترا وبالتالي ليس اطلاق صاروخ باليستي عملية ترف حتى يتحول صاروخ بالستي مطور عن مسار بعرض 70 كلم كما يحاول الاعلام المعادي التضليل والزعم؛

ثالثا، ان الجيش اليمني واللجان الشعبية منذ بدأوا ردهم على توحش العدون السعودي الأميركي حيدوا الأهداف المدنية السعودية جانبا وقصروا أعمالهم العسكرية المشروعة على الأهداف العسكرية السعودية، وبالتالي ليس في وارد قيادة الشعب اليمني ان تستهدف الأماكن المقدسة في الحجاز التي هي رمز لكل المسلمين في العالم وليست ارضا سعودية او حكرا على آل سعود او رمزا لهم، وهم الذين يستبيحون دماء المسلمين وكراماتهم ومقدساتهم في اكثر من بلد؛

رابعاً، ان هدف اختلاق حملة إعلامية تزعم ان الصاروخ اليمني يستهدف مكة المكرمة هو من اجل صرف النظر عن طبيعة الهدف الحقيقي المستهدف في جدة ورمزية المدينة من حيث أهميتها الاستراتيجية للنظام وبما يظهر قدرات الجيش اليمني واللجان الشعبية في ضرب العدوان في عمقه العسكرية والأمني والاستراتيجي طالما تمادى في قتل اليمنيين وتدمير بلدهم؛ فضلا عن ان الصاروخ أصاب هدفه بدقة وهذا ما يريد العدوان السعودي التكتم عليه عبر هذه الحملة المكشوفة بكذبها؛

خامساً، ان السقوط الأخلاقي المدوي لقوى العدوان وعلى راسهم النظام السعودي بعد سلسلة المجازر المروعة وخصوصا مجزرة الصالة الكبرى في صنعاء التي ستبقى وصمة عار وجريمة إبادة في وجه هذا النظام، ان هذا السقوط هو الذي يقف وراء محاولة اختلاق قضية تصرف الاهتمام عن الآثار المستمرة لهذه المجزرة، وتحاول إيجاد معادل موضوعي لها حتى تقلص من التبعات السلبية على هذا النظام في ضوء السخط الإنساني العالمي على مرتكبي المجزرة؛

سادساً، ان العدوان السعودي لم ينتبه وهو يتفاخر باسقاط الصاروخ في تخوم مكة المكرمة كما يزعم انما يكشف عجزه عن حماية نفسه عندما يتحدث عن اسقاط صاروخ توغل وطار وحلق مسافة اكثر من 700 كلم داخل الأراضي السعودية قبل ان يسقطه كما يزعم، وهو فشل يضاف الى مسلسل الإخفاقات العسكرية الكبيرة منذ بدء عدوانه؛

سابعاً، ان السعودية تحاول من خلال اختلاق هذه الكذبة استدرار تعاطف المسلمين من لون مذهبي معين معها لتبرير عدوانها على الشعب اليمني المسلم الذي لم يقابل بتأييد إسلامي كما كانت تتوقع، وبعد تراجع التاييد السياسي لها من قبل دول عربية وإسلامية عدة، وهي الان تحاول ان تتستر بالغطاء الديني لكي تقلص من عملية انكشافها امام المجتمع الإنساني الدولي بسبب فظاعة جرائمها ضد الشعب اليمني، كما ان هذا الاختلاق يتقصد اثارة الفتنة المذهبية بعدما عجز في الميدان العسكري امام بسالة الشعب اليمني ومقاتليه؛

ثامناً، أن النظام السعودي باختلاقه وترويجه لهذه الكذبة يهدف الى التبرير سلفا لجرائم كبيرة جديدة ينوي ارتكابها تحت ذريعة الدفاع عن المقدسات الإسلامية بعدما كسرت مجزرة الصالة الكبرى ما تبقى من محرمات بالنسبة اليه؛

تاسعا، يحاول النظام السعودي من خلال هذه الحملة صرف الاهتمام عن

وضعه الداخلي وعن النقمة الشعبية عليه بعد الاخفاقات على كل الصعد وخاصة الاقتصادية والمالية بعد تقارير عند تراجع سلبي كبير في مؤشرات الاقتصاد السعودي؛

عاشراً، ما اكده السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته – الأربعاء الماضي – والذي أكد فيها أن الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة هي عرضة لاستهداف حقيقي من قبل النظام السعودي وأدواته داعش والقاعدة، وهو خطر حقيقي يحدق بهذه المقدسات بسبب الموقف العدواني للمجموعات التكفيرية ولهذا النظام من هذه المقدسات التي لا تتناسب مع طبيعته الوهابية التكفيرية.

دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024