*المراسل نت

أقرت قوات هادي باستحالة إمكانية دخولها العاصمة صنعاء فيما اعتبر محللون غربيون أن رغبة التحالف في دخول العاصمة اليمنية بأنها “أضغاث أحلام”.

ونشرت وكالة “فرانس برس” الفرنسية تقريراً  سلط الضوء على الصعوبات التي يواجهها التحالف في محاولاته دخول العاصمة صنعاء وتضمن التقرير حديثاً لقائد المنطقة العسكرية السابعة قوات هادي  اللواء ناصر الذيباني بالإضافة إلى محللين غربيين.

وأشار التقرير إلى أن منطقة نهم من سلسلة جبال شاهقة ووعرة تقع على الطرف الشرقي من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ ايلول/سبتمبر 2014.

كما تنقل الوكالة عن اللواء الذيباني قوله “من يسيطر على نهم يسيطر على صنعاء”. وأكد الذيباني أن “الطبيعة الجغرافية للأرض قاسية ووعرة ما يجعل التقدم صعباً ويتطلب وقتاً كبيراً”.

وبحسب الوكالة أضاف الذيباني ممسكا بجهاز اتصال لاسلكي ومشيرا إلى الأراضي المحيطة التي يسيطر عليها الحوثيون في الأسفل خلال جولة للصحافيين نظمها التحالف “أيهما العدو الأكبر – الحوثيون أم التضاريس؟ برأيي كلاهما معا”.

ويضيف التقرير “لكن صنعاء الواقعة على بعد أقل من 50 كلم من منطقة نهم لا تزال صعبة  وهو ما يسلط الأضواء على تعقيدات النزاع اليمني المتشابك”.

وقال الخبير في الشؤون اليمنية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية آدم بارون إن “جبال نهم الوعرة تجعل التقدم أمرا صعبا حتى بالنسبة للجيوش التي تملك كفاءة تكنولوجية عالية”.

وأضاف “هذا ما يجعل من حدوث تحولات دراماتيكية في الوقت الحالي أمرا غير مرجح رغم عدم استحالته، حتى لو رأى طرفا النزاع في نهم إحدى أكثر ساحات المعارك المهمة استراتيجياً في اليمن”.

وفي منطقة قالت الوكالة إنها شهدت مقتل مسلحين حوثيين في نهم وأن اللواء الذيباني قال واصفاً أعداءه الحوثيين “قاتل هؤلاء الرجال حتى موتهم، رافضين الاستسلام”.

– “شرف وثأر” –

وفي هذا السياق، أشار الذيباني إلى إن اليمنيين اعتادوا على المآسي والموت لا يشبع منهم. وأصر على ضرورة التقدم باتجاه المدينة على أمل الضغط على الحوثيين للاستسلام والعودة إلى المفاوضات.

لكن المحللين يحذرون من أن هذه قد تكون أضغاث أحلام.

وقالت الباحثة المهتمة بالشأن اليمني من جامعة أوكسفورد اليزابيث كيندال إن سبب ذلك هو “الولاءات المتبدلة لدى القبائل في محيط صنعاء”.

وأضافت كذلك أن “الحوثيين لن يستسلموا بكل بساطة بغض النظر عن تفوق القوة النارية السعودية. إنها مسألة شرف وثأر، غير مرتبطة بالضرورة بالمنطق العسكري”.